أهم الأخبارتقارير

جريمة ضد الإنسانية.. سجينة آذرية سابقة تتحدّث عن التعذيب في إيفين وسجون الأحواز

كشفت  فروغ أسد بور، من أبناء الشعب الأذري المحتل، عن جرائم الاحتلال الفارسي ضد المعتقلين في سجن ايفين سئ السمعة، والتعذيب على يد ميليشيات خامنئي الارهابية.

واعتقلت فروغ أسد بور في عام 1981  وهي في الثالثة عشرة من عمرها،  واطلق سراحها في السابعة عشرة ، موضحة ان الاتهامات التي اعتقلت بسببها  تعليق صحيفة جدارية على حائط المدرسة، كتبتُ فيها عن الأفكار اليسارية.

وأضافت انه عند اعتقالها تم اقتحام منزلها ، وضرب عائلاتها بالهراوات من قبل عناصر الحرس الثوري الإرهابي، وتعذيبها لأكثر من عام ونصف العام.

وعقب اعتقالها من منزلها في طهران، تم نقل “فروغ”  إلى  سجن  إيفين  لتجد عند بوابة السجن هناك خلفها العشرات من الأمهات والأطفال والرجال القلقين على من لهم من أقارب وأحباب خلف الأسوار، فكل من يدخل إيفين مرشح للموت أو التعذيب

وقالت “عُصبَت عيناي بعد اجتياز البوابة، ومن هناك إلى الزنزانة الانفرادية، حيث كانت منهم أصناف التعذيب ومني المقاومة، أخبروني كذباً بنبأ شنق أبي، فما زادني ذلك إلا غضباً، فاستحضرت آخر صرخاته التي تطالبني بالمقاومة”.

بعد أكثر من شهر انتهت مرحلة التحقيقات، كان صغر سنها يستوجب نقلها إلى قسم القاصرات، إلا أنها بعد الزنزانة وجدت نفسها في قسم النسوان (اسم القسم تحديداً) حيث السجينات العائدات من غرف التعذيب، ومنهن من لا يتمكنّ من السير على أقدامهن المضمدات إثر الجَلد، وأخريات طاعنات في العمر، والحوامل، والأطفال الصغار، سوء التغذية، والأمراض الجلدية، هي أبرز ما نُحت في ذاكرتها من إيفين، كما تروي.

وأبشع ما في إيفين للسجين أو لذويه هو التعذيب النفسي، “نشر التلفزيون الإيراني صورة لي بصفتي ناشطة يسارية معتقلة من الأمن الإيراني، فقرأت أسرتي في النبأ عملية تمهيدية لتنفيذ حكم الإعدام، وعلى أثر ذلك أصيبت جدتي بجلطة توفيت بعدها بأيام قليلة، وفي جلسة المحكمة التي كانت هي الأخرى في سجن إيفين، خيرني آية الله محمد محمدي جيلاني حاكم الشرع – كما يدعى – آنذاك، بين القبول بتسجيل اعتراف تلفزيوني وأشد العقوبة، رفضت الأولى فوقع الخيار على السجن”.

وكان للتعذيب، لا سيما النفسي أصناف، ومنها أصوات مكبرات الصوت التي لم تنقطع طوال النهار، فما كان على السجين إلا أن يسمع أناشيد وخطابات أيديولوجية متحكمة، كل شيء هناك مقتحم حتى عالم الإنسان الداخلي، التهديدات بشتى أنواعها مستمرة، فتنهار المقاومة عند سجين ما، فيقبل بالمثول أمام الكاميرات لتسجيل اعترافات مصورة، وبعدها يرغم سائر السجناء على الحضور لساعات طويلة جداً في الصالات ليشاهدوا انهيار مقاومة الرفاق، بكاءهم، تضرعهم، ونعتهم لأنفسهم بالخونة النادمين.

وأوضحت أن التعذيب في سجن إيفين تكرر في سجون أخرى ومنها سجن شيبان في الأحواز المحتلة، و سجون بلوشستان المحتلة، إوالتي وصفتها بانها  أكثر سوءاً من إيفين، وعدد الضحايا أكبر والتعذيب على أشده وكذلك الاضطهاد.

أيضا كشفت “فروغ” في حديثها إلى “النهار العربي” عن العنصرية التي واجهتها هي وعائلاتها وأبناء الشعب الآذري من حرمان التعلم باللغة الآرية في أذبيجان المحتلة، وحتةى بعد انتقالهم إلى العاصمة طهران، بعد قمع ثورة جعفر بيشه وري في تبريز عام 1947.

 

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى