“تواطؤ” الاحتلال الإيراني يثير غضب ضحايا “جام للسيارات” في أبوشهر

تجمع العشرات من ضحايا شركة “جام للسيارات” في أبوشهر جنوب الأحواز ، مساء  الاثنين 22 أبريل 2025، أمام مبنى المحكمة في المدينة، احتجاجا على مماطلة النظام القضائي في معالجة قضيتهم المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات. وقد طالب المتظاهرون بسرعة البت في قضاياهم التي تطال حوالي 500 عائلة فقدت ممتلكاتها بسبب عمليات الاحتيال التي ارتكبتها الشركة.

وقد شهدت المنطقة حالة من التوتر، حيث رفع المتجمعون لافتات وهتفوا بشعارات تطالب بالعدالة، مؤكدين أن النظام القضائي لم يظهر حتى الآن أي جدية في معالجة قضيتهم. هؤلاء الضحايا، الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة.

و أكدوا أنهم قدموا شكوى ضد شركة “جام للسيارات” في وقت سابق، لكن مع مرور الوقت لم يتم تحديد مصيرهم أو تقديم حلول نهائية لمشكلتهم.

منذ أكثر من أربع سنوات، قامت 500 عائلة في أبوشهر  بشراء سيارات من شركة “جام”، وفقا للوعود التي قدمتها الشركة، إلا أنهم لم يتلقوا سياراتهم كما هو متفق عليه. وفيما بعد اكتشفوا أنهم وقعوا ضحايا لعملية احتيال منظمة.

بالإضافة إلى ذلك، يواجه هؤلاء الأشخاص عقبات بيروقراطية مستمرة وأوامر قضائية غير واضحة، مما جعلهم يعيشون في حالة من الضياع والإحباط.

العديد من الضحايا شددوا على أن تلك الأموال التي تم دفعها كانت بمثابة مدخرات حياتهم، وغالبا ما اضطروا للحصول عليها في ظروف اقتصادية صعبة. وأعربوا عن استيائهم من التعامل البيروقراطي الذي زاد من معاناتهم.

تجدر الإشارة إلى أن هذه القضية قد أثارت جدلا واسعا في المجتمع الأحوازي، حيث يعتبر البعض أن الفشل في تقديم العدالة للأشخاص المتضررين يمثل نوعا من التواطؤ أو التقاعس من قبل سلطات الاحتلال الإيراني.