تهديد ترامب: إيران تهدد دول عربية وتركيا تستضيف قواعد أمريكية بعواقب وخيمة

في خطوة تصعيدية جديدة، وجهت إيران تحذيرات شديدة إلى الدول التي تستضيف قواعد عسكرية أمريكية، بينها العراق والكويت والإمارات وقطر وتركيا والبحرين، قائلة إن أي دعم لهذه الدول للهجوم الأمريكي المحتمل على إيران سيعتبر “عملا عدائيا” وسيترتب عليه “عواقب وخيمة”.
أكد “مسؤول إيراني كبير” لرويترز يوم الأحد 7 أبريل أن إيران، رغم معارضتها لمطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإجراء محادثات مباشرة بشأن برنامجها النووي، مستعدة لمواصلة المفاوضات غير المباشرة عبر وساطة سلطنة عمان.
وقال المسؤول الإيراني إن المحادثات غير المباشرة تشكل “فرصة لقياس مدى جدية أمريكا في إيجاد حل سياسي”، وهو ما يفتح المجال أمام إمكانية استئناف المحادثات النووية دون التوصل إلى التزام مباشر بين البلدين.

وأوضح المسؤول الإيراني أن تحذيرات إيران تشمل الدول التي تستضيف القواعد الأمريكية في المنطقة، مشيرا إلى أن أي تعاون مع الولايات المتحدة في الهجوم على إيران، سواء عبر استخدام المجال الجوي أو الأراضي لهذه الدول، سيؤدي إلى رد فعل شديد من قبل طهران. هذا التحذير يأتي في وقت حرج حيث تسود مخاوف من أن يؤدي التصعيد العسكري إلى اندلاع حرب شاملة في المنطقة، التي تمثل منطقة الخليج جزءا كبيرا من سوق النفط العالمي.
كما أشار المسؤول إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي قد أمر بوضع القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب عالية تحسبا لأي تطورات عسكرية. ويبدو أن إيران تستعد لأي سيناريو قد ينشأ نتيجة للتوترات المستمرة مع الولايات المتحدة في المنطقة، خاصة في ظل الحرب المستمرة في غزة ولبنان، والغارات الجوية في اليمن، بالإضافة إلى الوجود العسكري الأمريكي في العراق وسوريا.
وأضاف المسؤول الإيراني أن إيران تدرك أنه في حال تأخر التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، فقد تتدخل إسرائيل عسكريا ضد المنشآت النووية الإيرانية. كما أشار إلى أن هناك قلقا متزايدا من أن المحادثات قد تتعثر، مما قد يؤدي إلى عودة العقوبات الدولية على إيران، وهو ما سيلحق الضرر بالاقتصاد الإيراني ويزيد من عزلة البلاد في الساحة الدولية.
وبحسب المسؤول الإيراني، فإن هناك مهلة تقدر بحوالي شهرين للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وإلا فإن التوترات قد تتصاعد بشكل غير قابل للسيطرة. هذا التقدير الزمني يعكس الحاجة الملحة للاتفاق على تسوية دبلوماسية قبل أن تتدهور الأوضاع أكثر، خاصة في ظل المخاوف من أن إسرائيل قد تنتهز الفرصة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في حال فشل المحادثات.