أخبار العالمأهم الأخبارتقارير

تهديد أمريكي أوروبي لإيران بتفعيل آلية الزناد

أعرب ممثلو الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية في الأمم المتحدة عن قلقهم البالغ إزاء توسع الأنشطة النووية الإيرانية وعدم التزام طهران بتعهداتها، وذلك خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة يوم الاثنين حول تنفيذ القرار 2231 والاتفاق النووي.

حذر الممثلون من إمكانية تفعيل آلية الزناد، وهي جزء من الاتفاق النووي، التي تعيد تلقائيًا جميع عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران إذا تم تفعيلها.

يُذكر أن الاتفاق النووي، المعروف بخطة العمل الشاملة المشتركة، تم التوصل إليه في عام 2015 بعد 12 عامًا من المحادثات بين دول 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا، وألمانيا).

وفقًا للقرار 2231، يتعين على الأمين العام للأمم المتحدة تقديم تقرير نصف سنوي لمجلس الأمن بشأن تنفيذ هذا القرار وخطة العمل الشاملة المشتركة. في الجلسة الأخيرة، تمت قراءة التقرير السابع عشر للأمين العام أنطونيو غوتيريش، الذي أعقبه تعبير ممثلي الولايات المتحدة والدول الأوروبية عن قلقهم إزاء توسع الأنشطة النووية الإيرانية.

وأكد روبرت وود، ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن واشنطن مستعدة لاستخدام أي وسيلة ضرورية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.

وشدد على أن إيران تواصل تجاهل المجتمع الدولي في تطوير أنشطتها النووية بما يتجاوز الأهداف المدنية، وتتجنب عمداً أنشطة التحقق والمراقبة التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما أشار وود إلى أن إيران تؤجج عدم الاستقرار في المنطقة من خلال توزيع الأسلحة وتجاهل قرارات مجلس الأمن.

من جانبه أشارت باربرا وودوارد، سفيرة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، إلى إمكانية استخدام آلية الزناد قبل أكتوبر 2025، مؤكدة عزم الترويكا الأوروبية على استخدام الأساليب الدبلوماسية بشرط التزام طهران بتعهداتها.

وأعربت عن قلقها إزاء تطور البرنامج النووي الإيراني وزيادة مخزون اليورانيوم المخصب، معتبرةً هذا التطور تهديدًا خطيرًا للمنطقة والعالم.

وأكد نيكولا دوريفييه، ممثل فرنسا في الأمم المتحدة، على انتهاكات إيران المتكررة للاتفاق النووي وزيادة كمية اليورانيوم المخصب، واصفاً هذا الانتهاك بـ”المقلق”. وأشار إلى أن مستوى التخصيب الحالي ليس له مبرر مدني وسلمي مقبول.

فيما أكد توماس زانزين، مساعد ممثل ألمانيا في الأمم المتحدة، أن تجاوز إيران للكمية المحددة من اليورانيوم المخصب يشكل تحديًا في مسار المفاوضات، معتبراً عدم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمرًا مقلقًا.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى