تقرير: ميليشيا حزب الله وراء تصاعد العنف الطائفي في لبنان
حذر محللون غربيون، ان تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية والمعيشية، التي تعصف باللبنانيين حاليا، قد يصيبهم باليأس على نحو أكبر، ما يدفعهم إلى التنفيس عن ذلك عبر أعمال عنف، تُنذر بتفجر قلاقل واسعة النطاق في البلاد، لافتين إلى أن ميليشيات حزب الله الارهابية وراء تصاعد العنف الطائفي في لبنان
وتتزايد خطورة حدوث ذلك، في ضوء تصاعد الضغوط التي يتعرض لها الجيش اللبناني حاليا، لكي يواصل الاضطلاع بمهمة حفظ الأمن، بوصفه القوة الوحيدة التي لا تزال متماسكة على الساحة الداخلية، وذلك رغم أن عناصره غير مدربة على القيام بمهام الشرطة في الأساس.
ويؤكد المحللون أن هذه الأوضاع تمثل استنزافاً لقوات الجيش، التي اضطرت خلال الأسابيع القليلة الماضية، للانتشار في الكثير من المدن لاحتواء تظاهرات غاضبة، خرجت للاحتجاج على انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وفقا لصحيفة “ذا هيل”.
كما اندلعت اشتباكات بين العسكريين اللبنانيين ومهربين لوقود الديزل، الذي يُستخدم لتوليد الكهرباء في عدد من المدن. فضلاً عن ذلك، ينشر الجيش اللبناني بين الحين والآخر، حواجز على الطرق في مناطق مختلفة، لضبط الأمن وفض المشاجرات بين قائدي السيارات، الذين يصطفون في طوابير طويلة أمام محطات الوقود.
وفي تصريحات نشرها موقع «ماركت بيزنس إنسايدر» الإلكتروني، أكد المحللون الغربيون أن المؤسسة العسكرية اللبنانية تدفع ثمن فشل الطبقة السياسية، وعلى رأسها ميليشيا «حزب الله» الإرهابية المسؤولة بشكل مباشر عن الأزمة الراهنة، لا سيما وأن الجيش يضطر إلى مواجهة اللبنانيين الغاضبين، ممن يحاولون مهاجمة منازل بعض النواب والساسة والوزراء، أو مقار المصارف التي تشكل في نظر البعض رمزاً للانهيار المالي في البلاد.
وقال المحللون إن قيادة الجيش اللبناني تشعر بالقلق من الأعباء الإضافية التي باتت ملقاة على عاتقها، من حماية للساسة والمؤسسات المالية، وفض للشجارات التي تندلع في المتاجر والمحال ومحطات الوقود، وذلك في وقت يعاني فيه العسكريون، مثلهم مثل بقية اللبنانيين، من عدم الحصول على رواتبهم بانتظام.
ورغم تعهد دول غربية، على رأسها الولايات المتحدة، بتعزيز دعمها للجيش اللبناني، فإن تلك المساندة لا تزال أقل كثيرا، مما هو ضروري ومطلوب، خاصة في ظل محاولات «حزب الله» الإرهابي لفرض سيطرته على الوضع في البلاد، واستغلال الأزمة الحالية، للتدخل لدعم أنصاره وأتباعه، ما يُذكي العنف بين اللبنانيين، ويهدد بتفجير توترات طائفية.
وحذر المحللون من أن استمرار تدهور الوضع في لبنان، يزيد فرص وقوع مزيد من الاضطرابات في أراضيه، سواء خلال الأسابيع المتبقية من الشهر الجاري، أو في أغسطس المقبل، مع تواصل غياب أي مؤشرات، على التوصل إلى حلول للأزمة الحالية.
ومن جانبه، دعا ضابط الاستخبارات الأميركية السابق ريتشارد غزال، إدارة الرئيس جو بايدن إلى مواصلة دعمها الجيش اللبناني دون شروط، باعتباره أكثر مؤسسة تحظى بالثقة في بلاده، والجهة الوحيدة القادرة على الحيلولة دون سقوطها في يد «حزب الله»، وفقا لصحيفة الاتحاد الإماراتية.