تقرير حقوقي يكشف عن مقتل 142 كرديًا خلال احتجاجات مهسا أميني
أعلنت منظمة “هنغاو” الحقوقية في تقرير حديث لها أن عدد القتلى من المواطنين الأكراد خلال الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة عقب مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد الشرطة في طهران، سبتمبر 2022 تحت شعار “المرأة، الحياة، الحرية” قد بلغ 142 شخصًا. وبين القتلى، كان هناك 6 نساء و136 رجلًا، منهم 16 طفلًا تحت سن 18 عامًا.
التقرير يوضح أن من بين القتلى، 45 كانوا متزوجين، واثنان مخطوبين، و95 عازبين. كما يكشف التقرير أن 16 من القتلى كانوا أقل من 18 عامًا، و117 كانوا في الفئة العمرية بين 19 و50 عامًا، و9 أشخاص تجاوزت أعمارهم 51 عامًا.
وفيما يتعلق بطرق القتل، يذكر التقرير أن 90 من القتلى لقوا حتفهم نتيجة إطلاق النار من قبل قوات طهران، كما أُفيد بأن 14 شخصًا توفوا بعد اعتقالهم وتعذيبهم، واثنان آخران أُعدما. ووفقًا للتقرير، قتل شخص واحد بواسطة سلاح قناص، وأربعة أشخاص آخرين بواسطة سلاح دوشكا الثقيل.
التقرير يشير أيضًا إلى أن من بين الأطفال الستة عشر القتلى، توفي اثنان بسبب الضرب بهراوة على الرأس، وواحد نتيجة آثار التعذيب أثناء الاحتجاز، وواحد آخر بسبب الهجمات الكيميائية على المدارس، بينما قُتل 11 طفلًا نتيجة إطلاق النار المباشر من قبل مليشيات الحرس الثوري.
في سياق متصل، وبمناسبة الذكرى الثانية لوفاة مهسا أميني، اتخذت الحكومة إجراءات أمنية مشددة تشمل انقطاعًا كبيرًا في خدمة الإنترنت في إقليم كردستان، مما أدى إلى تقارير عن وجود عدد كبير من عملاء الحكومة في مدينة سقز وبعض المدن الأخرى. كما تم نصب حواجز أمنية على مداخل ومخارج مدينة سقز وأحياء في مدينة سنندج.
وفي خطوة أخرى، أفادت منظمة “هنغاو” بأن السلطات الإيرانية قامت بإطلاق المياه من سد “جيراق فايس” الواقع على مجرى نهر ساقوز، في محاولة لمنع الوصول إلى قبر مهسا أميني. يُتوقع أن تؤدي المياه المتسربة إلى جعل الطريق إلى القبر غير سالك.
كما أفادت المصادر المحلية بأن السلطات استدعت 14 عضوًا من نقابة المعلمين الكوردستانيين في سنندج، كجزء من جهودها للضغط على الناشطين النقابيين في الذكرى الثانية للاحتجاجات.
وفي الوقت ذاته، أعلن أمجد أميني، والد مهسا أميني، عن عزم الأسرة إقامة حفل ذكرى لابنته يوم الأحد 15 سبتمبر، موجهًا دعوة إلى سلطات طهران لعدم التدخل في هذه المناسبة.