أهم الأخبارالأخبار

تقارير إيرانية :العقوبات وتراجع عائدات النفط خلق ضغطا في أسواق العملات 

 

كتبت “آرمان امروز” أن العقوبات وتراجع عائدات  طهران  من النفط جعل الحكومة تواجه شحا في الاحتياطيات من النقد الأجنبي وهذا بدوره يخلق ضغطا في أسواق العملات ويؤدي إلى رفع أسعار العملات الصعبة على حساب التومان الإيراني.

حيث تعاني إيران من أزمة اقتصادية خانقة نتيجة العقوبات الدولية المفروضة عليها وتراجع عائداتها من النفط، وهو ما أكدت عليه صحيفة “آرمان امروز” في تقرير حديث.

وأوضح التقرير أن الحكومة الإيرانية تواجه نقصًا حادًا في احتياطيات النقد الأجنبي، مما أدى إلى ضغوط متزايدة في أسواق العملات. هذه الضغوط انعكست بشكل واضح على ارتفاع أسعار العملات الأجنبية، خصوصًا الدولار الأمريكي، مقابل التومان الإيراني.

وهذا الارتفاع ماتسبب في تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية داخل البلاد.

ومع تصاعد العقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب سياساتها الإقليمية وبرامجها النووية،أصبحت صادرات النفط الإيرانية، المصدر الأساسي للدخل القومي، تواجه قيودًا كبيرة.

وهذا التراجع في العائدات النفطية أدى إلى ضعف قدرة الحكومة على توفير العملة الصعبة اللازمة لتلبية الاحتياجات الاقتصادية.

وبالرغم من تجاهل  سلطات طهران هذه العقوبات وتستمر في بيع النفط بطرق ملتوية، أبرزها تصدير النفط إلى الصين ودول حليفة عبر شبكات تهريب دولية. لكن حتى هذه العائدات لا تسهم في تحسين الوضع الاقتصادي العام، حيث يتم تخصيصها لدعم الأنشطة الإقليمية للنظام بدل من تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للشعب الإيراني.

وقد تسبب ارتفاع أسعار العملات الأجنبية، ولا سيما الدولار الأمريكي، في تدهور كبير لقيمة التومان الإيراني، مما أدى إلى زيادة أسعار السلع الأساسية والخدمات بشكل مفرط. المواطن الإيراني، الذي يعاني بالفعل من مستويات عالية من التضخم والبطالة، وجد نفسه في مواجهة ظروف معيشية أكثر قسوة.

تشير التقارير إلى أن ضعف قيمة التومان ألقى بظلاله على كافة القطاعات الاقتصادية، حيث أصبح الحصول على السلع المستوردة أكثر تكلفة، ما أثر بشكل مباشر على أسعار الغذاء، الأدوية، والمواد الخام اللازمة للصناعة المحلية.

و الجدير بالذكر أن  النفط الذي تعتمد عليه إيران يتم استخراجه من الأراضي الأحوازية .

وتتعامل سلطات طهران مع موارد الأحواز كأنها ملكية خاصة تُستخدم لتعويض خسائر العقوبات. تقوم إيران بتصدير النفط المستخرج من الأحواز إلى دول مثل الصين وبعض حلفائها الآخرين، متجاهلة المعاناة الاقتصادية والبيئية التي يتكبدها الاحوازيون .

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى