تفاصيل جديدة عن مؤامرة طهران لاغتيال ترامب
كشف السيناتور الجمهوري، تشاك غراسلي، تفاصيل جديدة حول مؤامرة النظام الإيراني لاغتيال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب
كشف السيناتور الجمهوري، تشاك غراسلي، تفاصيل جديدة حول مؤامرة النظام الإيراني لاغتيال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، ومسؤولين آخرين في الولايات المتحدة، وذلك عبر وثائق حصل عليها من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بشأن هذه المؤامرة.
ووفقًا لتقرير قناة “فوکس نیوز” الإخبارية الأميركية، تكشف الوثائق، التي حصل عليها غراسلي، من خلال الإفصاح المحمي قانونًا، أن النظام الإيراني قد يستهدف “السياسيين والعسكريين والبيروقراطيين”، بمن في ذلك جو بايدن ودونالد ترامب، الرئيسان الحالي والسابق للولايات المتحدة، وأيضًا نيكي هيلي، المرشحة السابقة للرئاسة.
وتشير المعلومات، التي نشرها غراسلي، إلى أن آصف ميرشانت، وهو مواطن باكستاني تم اعتقاله بتهم تتعلق بالتعاون مع النظام الإيراني للتخطيط لاغتيال مسؤولين أميركيين، بمن في ذلك ترامب، قدم في إحدى المقابلات توضيحات حول خطط النظام الإيراني للانتقام من ترامب وغيره؛ بسبب مقتل قاسم سليماني، قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وكانت وزارة العدل الأميركية قد أعلنت في الثالث عشر من أغسطس (آب) الماضي اعتقال مواطن باكستاني بتهمة التواصل مع النظام الإيراني، ومحاولة اغتيال سياسيين ومسؤولين حكوميين في الولايات المتحدة.
وقال ممثلو وزارة العدل إن مؤامرة اغتيال أحد السياسيين، التي اتهم ميرشانت بالمشاركة فيها، قد تم إحباطها، لكنه كان نشطًا في خطط أخرى لاغتيال المسؤولين الأميركيين.
وتوضح الشكوى المقدمة ضد ميرشانت أنه كان يسعى لتوظيف أشخاص في الولايات المتحدة؛ لتنفيذ مؤامرة اغتيال، انتقامًا لمقتل قاسم سليماني، الذي قُتل بناءً على أمر من ترامب، وقد أكد قادة النظام الإيراني مرارًا نيتهم في اغتيال الرئيس الأميركي السابق.
ووفقًا لتقرير غراسلي، فقد تم اعتقال ميرشانت في السادس من أغسطس الماضي، أي بعد أربعة أيام فقط من محاولة توماس ماتيو كروكس، البالغ من العمر 20 عامًا، اغتيال ترامب الفاشلة، قدم ميرشانت تفاصيل حول مؤامرة النظام الإيراني لاغتيال المسؤولين الأميركيين.
وأشار الادعاء الفيدرالي إلى أن ميرشانت دفع 5 آلاف دولار لأشخاص قدموا أنفسهم إليه على أنهم قتلة، لكنهم في الحقيقة كانوا عملاء سريين من مكتب التحقيقات الفيدرالي، وذلك كجزء من “مؤامرة لاغتيال المسؤولين الحكوميين الأميركيين”.
وذكر ميرشانت، في مقابلة غير مصنفة، أنه في يناير (كانون الثاني)، سأل إيرانيًا يُدعى مهرداد يوسف عن “الهدف”، وإذا سألته “المافيا” عن الشخص الذي سيُقتل، ماذا يجب أن يقول؟
أجاب يوسف بأن “الهدف قد يكون دونالد ترامب”، ثم أضاف بعد تأمل: “أو جو بايدن أو نيكي هيلي، أو السياسيين والعسكريين والبيروقراطيين الأميركيين”.
وتوضح الوثائق من مكتب التحقيقات الفيدرالي أن ميرشانت أعاد تأكيد عدم معرفته بالهدف، لكنه فهم تأمل يوسف على أنه يعني أن الهدف هو ترامب، وأن الاغتيال كان جزءًا من جهود النظام الإيراني للانتقام لمقتل سليماني.
ووفقًا لما ذكره ميرشانت، فإن مهرداد يوسف قد رسم على سبورة بيضاء في منزل آمن في إيران رسمًا بيانيًا يوضح كيفية تنفيذ اغتيال في تجمع أو أحداث سياسية عامة أخرى.
وأشار ميرشانت إلى أن يوسف رسم مخططًا أظهر “مكان الضربة” و”المنطقة التي يتجمع فيها الناس”. كما أوضح أن القاتل يمكنه استخدام مسدس في الأماكن المغلقة، ولكن من المحتمل أن يتم القبض عليه أو قتله، بينما يتطلب الخيار الخارجي قناصًا بعيد المدى.