تعذيب وإعدام محتم؟ نشطاء يحذرون من مصير حبيب إدريس في سجن شيبان

أعرب نشطاء حقوق الإنسان ومنظمات دولية عن قلق بالغ إزاء مصير السجين السياسي الأحوازي حبيب إدريس، المعتقل في سجن شيبان التابع للاحتلال الإيراني، بعد نقله مؤخرا إلى الحبس الانفرادي في السجن بمدينة الأحواز، دون تقديم أي سبب رسمي، في خطوة اعتبرت مؤشرا على قرب تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات الإيرانية نقلت الناشط الأحوازي إلى الزنزانة الانفرادية في نهاية أبريل من العام الماضي، وهي عادة متبعة قبيل تنفيذ أحكام الإعدام، ما زاد من مخاوف عائلته وأقاربه.
وأكد مصدر مقرب من عائلة إدريس أن هناك “تزايدا كبيرا في خطر تنفيذ الإعدام خلال الأيام القليلة القادمة”، مشيرا إلى أن العائلة لم تتلق أي معلومات رسمية عن وضعه الحالي أو تاريخ تنفيذ الحكم.
وكانت محكمة الثورة التابع للاحتلال الإيراني في الأحواز قد أصدرت في مارس 2023 أحكاما بالإعدام بحق ستة نشطاء عرب، من بينهم حبيب إدريس، بعد اتهامهم بقتل عنصرين من ميليشيا الباسيج الإيرانية في مدينة عبادان.

وتشمل قائمة المحكومين إلى جانب إدريس كلا من علي مجدم، محمد رضا المقدم، معين الخنفري، عدنان الموسوي، سالم الموسوي.
ويتهم النظام الإيراني هؤلاء النشطاء بالانتماء إلى حركة النضال العربي لتحرير الأحواز.
وأثارت منظمة العفو الدولية قلقا شديدا بشأن المحاكمة التي وصفتها بأنها جائرة بشكل صارخ، مؤكدة أن المتهمين تعرضوا لتعذيب قاس لانتزاع اعترافات منهم، كما حرموا من حقهم في الدفاع وتوكيل محام أثناء المحاكمة، ولم يمنحوا نسخا من أحكام الإعدام.
وفي تقرير سابق، ذكرت العفو الدولية أن حبيب إدريس تعرض لتعذيب شديد على أيدي عناصر الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك الضرب المبرح، الحرمان من النوم، الصدمات الكهربائية في أصابع يديه وصدره، بالإضافة إلى التعذيب المائي وغمر رأسه في الماء.
وأشارت تقارير حقوقية إلى أن التلفزيون الحكومي الإيراني بث اعترافات قسرية لأحد المتهمين، علي مجدم، قبل محاكمته، والتي تم الحصول عليها تحت التعذيب وبعد اعتقال زوجته وطفله، في محاولة للضغط عليه.
وطالبت منظمة العفو الدولية والعديد من النشطاء بضرورة وقف تنفيذ حكم الإعدام فورا، داعين المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل للضغط على السلطات الإيرانية لوقف ما وصفوه بـ”الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان”.