أعلنت حملة حقوق الإنسان في إيران أنه خلال الأسبوعين الماضيين، تم استدعاء واستجواب 14 معلمًا وناشطًا في نقابة المعلمين من قبل سلطات طهران في كردستان. يشير التقرير إلى أن القمع والتهديدات ضد المعلمين المحتجين والمطالبين بحقوقهم قد تزايدت بشكل ملحوظ مع بداية العام الدراسي 2024، خاصة في المناطق الكردية.
يتناول التقرير أيضًا وضع المعلمين المسجونين، حيث يوجد حاليًا هاشم مهرين وجواد لال محمدي في سجن وكيل آباد بمشهد، ورسول بداغي في سجن إيفين بطهران.
وعلى الرغم من أن السلطة القضائية لطهران قد حكمت سابقًا بالإقامة الجبرية بالأغلال الإلكترونية على ستة مدرسين في محافظة فارس بسبب أنشطتهم النقابية.
تواصل الضغوط الأمنية على المعلمين، خصوصًا في المدن الكردية، حيث تمت الإشارة إلى استدعاءات وتهديدات تعسفية متعددة. ومنذ بداية العام الدراسي 2023، شهدت البلاد اعتقالات مستمرة للمعلمين المشاركين في التجمعات الاحتجاجية، بما في ذلك يوم المعلم.
وأشار محمد حبيبي، المتحدث الرسمي باسم اتحاد المعلمين، إلى فصل 320 معلمًا نتيجة الضغوط الممنهجة من قبل الحكومة. كما أصدرت السلطة القضائية أحكامًا مع وقف التنفيذ بحق 28 معلمًا على الأقل، بالإضافة إلى حكم الجلد على اثنين من المعلمين المحتجين.
تتجاوز مطالب المعلمين الإيرانيين القضايا الاقتصادية، حيث تشمل “معارضة التعليم الأيديولوجي”، و”الحق في التعليم المجاني”، و”طلب توفير المرافق التعليمية المناسبة”. تعكس هذه المطالب مخاوف عميقة بشأن جودة نظام التعليم ومستقبله في إيران.