تشريد مليوني فلسطيني.. مغامرة السنوار تدمر غزة
أظهرت صور لقطاع غزة عن حجم الدمار الذي لحق بالقطاع منذ 7 اكتوبر/تشرين الاول، وسط غضب من الشارع الفلسطيني ضد قادة حماس، من سياستهم التي أدت إلى مقتل 20 ألف فلسطيني ونحو 52 ألف جريح.
وحمل الشارع الفلسطيني ي غزة قائد حماس يحي السنوار، ما آلت إليه الأوضاع في القطاع، من دمار ونزوح وتشريح الملايين من أبناء غزة، بعد وعود كاذب بالعيش بحياة كريمة وكرامة، واليوم نحو مليوني فلسطيني يعيشون مأساة النزوح.
وهاجمت إسرائيل غزة ردا على هجوم شنه مسلحو حماس على جنوب إسرائيل الشهر الماضي، مما أدى لمقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين واحتجاز نحو 240 رهينة والعودة بهم إلى غزة.
وأفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأن أكثر من 60 في المئة من البنية التحتية في غزة دمرت أو تضررت، وإن أكثر من 90 في المئة من السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا عن ديارهم.
كما حذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر انتشار وباء في قطاع غزة، في ظل تدهور المنظومة الصحية، مؤكدة وجود أدلة ومؤشرات على ذلك، دون أن تحدد نوع الوباء.
وقالت المنظمة، إن وضع المنظومة الصحية في غزة يزداد سوءا، لا سيما مع موجات النزوح الكبيرة للأطفال في القطاع، محذرة من وجود مخاطر كبيرة بشأن انتشار الأمراض بينهم.
التقرير تحدث عن تراجع وتدهور كبير للأوضاع الإنسانية حتى أنه يبدو متسارعا نحو الأسوأ وتقرير المنظمة الدولية يتمحو حول وباء لم تحدد اسمه لكنها اكتفت بالقول إن كل المؤشرات تنذر به.
وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية فإن الأجواء الباردة والممطرة تزيد من معاناة الغزيين، مع تأكيدها على وجود حالة جوع حقيقية تؤثر على 90 بالمئة من السكان.
ويرى القيادي في حماس موسى أبو مرزوق انن حماس منذ البداية تقول إنها “غير مسؤولة عن الشعب في غزة”، وترى أنها “مسؤولية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية”، وبالتالي فهم يتركون شعبهم يعاني وحده.
ووفق “برنامج الأغذية العالمية”، يتم إعلان حالة المجاعة عندما يكون 20 بالمئة من الأسر في منطقة جغرافية معينة في مرحلة كارثية، وتحدث عندما لا يتوفر أدنى احترام للكرامة والحياة البشرية.
الصراع هو المحرك الأكبر لـ”المجاعة”، وتزداد مستويات الجوع سوءا عندما يدفع الصراع أعدادا كبيرة من الناس للفرار من ديارهم وأراضيهم وترك وظائفهم، بحسب البرنامج.
وتحدث المجاعات عادة في المناطق التي يكون فيها قيود على سبل الوصول والتحرك، وهو عامل مشترك في مناطق الصراع، وفق
والشهر الماضي، حذر برنامج الاغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن سكان غزة وخصوصا النساء والأطفال، معرضون لخطر المجاعة إذا توقفت امدادات الغذاء.
ويقول برنامج الأغذية العالمي إن نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعانون من الجوع مع توسع الهجوم العسكري الإسرائيلي إلى الجزء الجنوبي من قطاع غزة، وأدت الهجمات إلى حرمان السكان من الغذاء والدواء والوقود، وفق وكالة “رويترز”.
وارتفعت نسبة الأسر التي عانت من مستويات “جوع حادة” من 38 إلى 56 بالمئة، وفق “تقييم الأمن الغذائي” الذي أجراه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في غزة، والمنشور بتاريخ 14 ديسمبر.
وهناك 9 من كل 10 أسر في شمال غزة و2 من كل 3 أسر في جنوب غزة أمضوا يوما كاملا وليلة واحدة على الأقل بدون طعام، وفق “تقييم الأمن الغذائي” المنشور في 6 ديسمبر.
وفي وقت سابق وجه يوسف المنسي، وزير الاتصالات السابق في حكومة حماس في قطاع غزة، انتقادات غير مسبوقة لقيادة حماس وزعيمها يحيى سنوار: “هذه مجموعة مجانين يقودها سنوار”
وأضاف يوسف المنسي، وزير الاتصالات السابق في حكومة حماس بقطاع غزة، خلال التحقيق معه من قبل الشاباك الاسرائيلي: “هذه مجموعة مجانين يقودها السنوار. لقد دمروا قطاع غزة. لقد أعادوها 200 عام إلى الوراء”.
وفي تحقيق الشاباك، انتقد المنسي سياسات حماس، وروى الأضرار والخراب والدمار الذي ألحقته حماس بقطاع غزة. وقال خلال التحقيق معه إن “الناس في قطاع غزة يقولون إن السنوار وعصابته دمروانا، وعلينا التخلص منهم”، مضيفا: “لم أرى أحدا في قطاع غزة يدعم السنوار، لا أحد يحب السنوار”.. هناك أناس يصلون ليلا ونهارا أن يحررنا الله منه”.
وقال أيضا: “إن إنجازات حماس هي قتل وتدمير أكثر من 60% من المباني والبنية التحتية والشوارع والمرافق العامة”.قال المنسي عن السنوار: “عنده أوهام العظمة. يشعر وكأنه فوق الجميع. يتصرف فقط كما يعتقد. ويتخذ قراراته دون استشارة أحد”.
بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى تمويل حماس: “هناك أموال للمشاريع، وهناك تمويل يأتي من إيران إلى الذراع العسكرية لحماس. هذه الأموال لتدمير القطاع. 7 أكتوبر هو عكس الإسلام. هذه بدعة. جنون. وما فعلوه لا يقبله عقل ولا دين ولا عقل. والمسؤولون عن ذلك هم سنوار وجماعته». نصيحتي لأهل غزة أن يعارضوا جماعة السنوار. دعونا نعيش، نعتني بالناس. سنبني غزة. سيستغرق الأمر بعض الوقت، فالجرح كبير».ي