ترامب يتوعد بملاحقة قادة الحوثيين في “الصومال”
حذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من خطر تسلل جماعة الحوثي اليمنية إلى الأراضي الصومالية، مؤكداً على أهمية دعم الشعب الصومالي لمواجهة ما وصفه بـ”التهديدات الإرهابية” التي قد تنجم عن هذا التسلل.
جاءت تصريحات ترامب في سلسلة منشورات وتصريحات خلال الأيام الماضية، تزامنت مع تصعيد عسكري أمريكي كبير في اليمن، شمل تنفيذ 29 غارة جوية خلال 24 ساعة، بحسب بيانات رسمية.
وفي منشور له على منصة “تروث سوشيال”، دعا ترامب الصوماليين إلى منع الحوثيين من “التخفي والتسلل إلى أراضيهم”، محذراً من أن ذلك يشكل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي. وقال: “سندعم الشعب الصومالي في جهوده لتحقيق الاستقرار والازدهار، ولن نسمح للإرهابيين بتحويل بلاده إلى ساحة لنشاطاتهم”.
وتأتي هذه التحذيرات في سياق تقارير استخباراتية أمريكية تفيد بوجود تنسيق متزايد بين جماعة الحوثي وبعض الجماعات الإرهابية الناشطة في الصومال. كما تشير هذه التقارير إلى أن إيران تواصل دعم الحوثيين، عبر قنوات لوجستية تمر بالصومال، ما يعزز مخاوف واشنطن من توسع النفوذ الإيراني في المنطقة.
ويبدو أن اهتمام ترامب بالصومال يدخل ضمن استراتيجية أمريكية أوسع تهدف إلى احتواء النفوذ الإيراني ومنع استخدام الأراضي الصومالية كنقطة انطلاق لعمليات معادية ضد المصالح الأمريكية في البحر الأحمر. وتشير تسريبات من وزارة الدفاع الأمريكية إلى تنامي القلق بشأن احتمال تحول الصومال إلى قاعدة خلفية لعمليات الحوثيين في المستقبل القريب.
وتعكس هذه التطورات تحوّلاً في أولويات الأمن القومي الأمريكي، حيث تركز الإدارة الأمريكية – الحالية أو المحتملة بقيادة ترامب – على التصدي المبكر للتهديدات في مناطق غير مستقرة، مثل القرن الإفريقي، في إطار رؤية أشمل لحماية المصالح الأمريكية العالمية.
