تحذيرات حقوقية من خطر موت السجين السياسي محمد لويمي في سجن شيبان
حذرت مصادر حقوقية من أن السجين السياسي الأحوازي محمد لويمي، البالغ من العمر 27 عامًا، قد يكون عرضة للموت نتيجة لظروفه الصحية الحرجة، حيث يعاني من اضطراب نزيف وراثي يُعرف بـ “الهيموفيليا” ومرض غلانزمان. هذه الحالات الصحية تتطلب رعاية طبية متخصصة، وقد حرمته سلطات الاحتلال الإيراني من الحصول على الخدمات الطبية المناسبة، مما يهدد حياته بشكل جدي.
محمد لويمي، الذي اعتقل من قبل قوات الأمن التابعة للاحتلال الإيراني في العاصمة الأحواز قبل بضع سنوات، يعاني من تدهور في حالته الصحية بسبب نقص الرعاية الطبية. وقد سقط في حالة فقدان الوعي نتيجة لعدم توفر العلاج المناسب في مستوصف سجن شيبان، حيث تم نقله إلى المستوصف دون الحصول على العلاج اللازم.
وفقًا لمصدر مقرب من عائلة لويمي، فقد قدمت الأسرة طلبات متكررة لإرساله إلى مركز طبي خارج السجن، إلا أن وكيل الجمهورية وضابط أمن القضية عارضوا هذه الطلبات. وقد حُرم لويمي من حقه في إجراء فحوص طبية متخصصة وعلاج لمرضه، مما يعكس انتهاكًا واضحًا لحقوقه الأساسية.
في بداية محاكمته، قُدم لويمي أمام قاضي محكمة الثورة التابعة للاحتلال في الأحواز وحكم عليه بالسجن بتهم سياسية. ورغم وجود انتقادات متكررة من قبل السجناء ونشطاء حقوق الإنسان حول الظروف الصحية غير الملائمة في سجن شيبان، فإن السلطات تستمر في منع تقديم العلاج المناسب للسجناء.
يشير نشطاء حقوق الإنسان إلى أن سجن شيبان يعاني من نقص في الرعاية الطبية للسجناء، حيث يعاني العديد منهم من أمراض خطيرة مثل التصلب العصبي المتعدد وأمراض القلب. ويؤكد النشطاء أن المؤسسات الأمنية التابعة للاحتلال الإيراني تمنع نقل هؤلاء السجناء إلى مراكز علاج خارج السجن، مما يزيد من مخاوفهم بشأن تعرضهم لمخاطر صحية جسيمة.
يعتبر حرمان محمد لويمي من الحصول على العلاج مثالاً واضحاً على انتهاك حقوق الإنسان الأساسية، ويستدعي تدخلًا عاجلاً من المجتمع الدولي لضمان توفير الرعاية الطبية اللازمة له ولجميع السجناء السياسيين في سجن شيبان.