تحذيرات جديدة من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني
جددت مليشيات الحرس الثوري الإيراني، في تصريحات رسمية، تحذيراته للولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل والدول الغربية التي تدعمها.
وفي هذا السياق، صرح قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، بأن “جبهة المقاومة وإيران ستجهزان أنفسهما بكل ما يلزم لمواجهة العدو والانتصار عليه”، مؤكدًا على ضرورة توجيه “رد قاسٍ” إذا دعت الحاجة.
هذه التصريحات تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا متزايدًا في التوترات، حيث تتزايد الأنشطة العسكرية والعمليات الاستفزازية التي تقوم بها الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري في عدة دول، مثل العراق وسوريا ولبنان.
وقد انتقد العديد من المراقبين هذه الأنشطة، مشيرين إلى أن تصرفات الميليشيات تساهم في زيادة عدم الاستقرار في المنطقة وتعقيد الأوضاع السياسية.
تعتبر الميليشيات التابعة للحرس الثوري، مثل حزب الله في لبنان وفصائل الحشد الشعبي في العراق، جزءًا من استراتيجية طهران لتعزيز نفوذها الإقليمي.
ومع ذلك، أثار دور هذه الميليشيات انتقادات واسعة من قبل بعض الدول الغربية، التي تعتبرها أدوات للسيطرة الإيرانية في المنطقة. ويعبر العديد من المحللين عن قلقهم من أن هذه الأنشطة قد تؤدي إلى اندلاع صراع أوسع، مما يهدد الأمن الإقليمي والدولي.
في سياق متصل، يرى مراقبون أن التصريحات العدائية من قبل الحرس الثوري تشير إلى استمرار سياسة المواجهة التي تتبعها إيران، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية والسياسية التي تواجهها. ويدعو بعض الخبراء إلى ضرورة الحوار الدبلوماسي كوسيلة لتقليل التوترات، محذرين من أن التصعيد العسكري قد يجر المنطقة إلى أزمات جديدة.