بلومبرغ: إيران تستخدم المراهقين لمهاجمة أهداف إسرائيلية في أوروبا
كشفت وكالة بلومبرغ، في تقرير لها من تجنيد إيران المراهقين لمهاجمة أهداف إسرائيلية في أوروبا، عبر التواصل مع هؤلاء المراهقين يتم عبر رسائل التواصل الاجتماعي.
وقال بيتر نيسر، الباحث في مجال الإرهاب في معهد أبحاث الدفاع النرويجي، لبلومبرج إن العملاء المرتبطين بإيران عادة ما يستخدمون شبكات مثل تليغرام، وتيك توك، والواتساب، لتوظيف الأشخاص وتزويدهم بمزيد من التوجيه.
وفقا للمحققين الأمنيين، فإن الهجمات التي وقعت في الأشهر الأخيرة في أوروبا هي جزء من “الاتجاه الجديد” للعملاء الإيرانيين، وهو توظيف المجرمين والأطفال المحليين.
ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، استأجرت إيران أشخاصا من عصابات الدراجات النارية “ملائكة الجحيم” لتنفيذ خطط الاغتيال.
وكتبت بلومبرغ، نقلا عن مصدر تابع هذه العملية، أن الأموال التي يدفعها العملاء الإيرانيون للمرتزقة تبدأ من “حوالي 1500 يورو مقابل القتل”، وعلى سبيل المثال، يمكن أن تصل إلى 120 يورو مقابل هجوم بقنبلة بنزين.
وبالإشارة إلى الهجمات التي شهدتها عدة دول أوروبية هذا العام، نقلت وكالة الأنباء هذه عن بيتر نيسر، الباحث في شؤون الإرهاب، الإشارة إلى عدم المهنية والهواة في هذه الهجمات.
وفي يونيو من هذا العام، استقل صبي يبلغ من العمر 15 عاما سيارة أجرة وبيده مسدسا بالقرب من ستوكهولم، عاصمة السويد، وطلب من السائق أن يأخذه إلى السفارة الإسرائيلية “التي لا يعرف عنوانها”.
وفي أكتوبر من هذا العام، ألقي القبض على مراهقين يبلغان من العمر 13 و16 عاما في مدينة غوتنبرغ بالسويد، لصلتهما بالهجوم على فرع المصنع العسكري الإسرائيلي في هذه المدينة.
وقبل ذلك، عثرت أجهزة المخابرات في بروكسل، عاصمة بلجيكا، في شهر مايو الماضي، على مراهقين يبلغون من العمر 14 عاما كانوا يخططون لمهاجمة السفارة الإسرائيلية.
وفي إشارة إلى هجمات إسرائيل الأخيرة على الجماعات الوكيلة لإيران في المنطقة، كتبت بلومبرغ انطلاقا من كلام مسؤول أوروبي كبير أن هذه الشبكة حددت أساس السياسة الخارجية لإيران لمدة نصف قرن وأن انهيارها لم يقلل بعد من التهديدات في أوروبا.