بلوشستان.. هجوم كيميائي على مدرسة للبنات في إيرانشهر
أفادت مصادر بلوشية بوقوع حالات تسميم بين طالبات في مدرسة للبنات بإحدى قرى مدينة إيرانشهر في بلوشستان المحتلة، بعد هجوم هجوم كيميائي مجهول.
وبحسب الفيديو الذي نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أصيب عدد من طالبات مدرسة البنات في قرية رسول آباد بغدانية في مدينة إيرانشهر، بالتسمم جراء استنشاق الغازات السامة.
وأفادت الأنباء أنه تم نقل بعض الطلاب إلى المراكز الطبية بواسطة عدة سيارات إسعاف.
ووصفت بعض المصادر هذا الحدث بأنه “هجوم كيميائي” على المدارس، وقالت إن “القوات العسكرية التباعة للاحتلال الإيراني لم تسمح لآباء الأطفال والقرويين بالاقتراب من المدرسة بعد الهجوم الكيميائي”.
بدأت حالات التسمم المتسلسل للطلاب، والتي تحدث غالبًا في مدارس البنات، في خريف عام 2022 في قم ثم انتشرت إلى باقي مدن ما تسمى جغرافية إيران.
أدخلت العشرات من طالبات معهد كوثر للبنات بزنجان،، إلى المستشفى بسبب إصابتهن بالتسمم.
امروز چهارشنبه ۱۰ آبان ۱۴۰۲، تعدادی از دانش آموزان مدرسه دخترانه روستای رسول آباد بغدانیه از توابع شهرستان ايرانشهر دچار مسمومیت با گازهای سمی شدند،و تعدادی از دانش آموزان با چند دستگاه آمبولانس به مراکز درمانی منتقل شدند.#آرمیتا_گراوند #جمعه_خونین_خاش pic.twitter.com/pkYbbqtopk
— حسام بلوچ (@balochestan1422) November 1, 2023
وأكد حسن أسمخاني، مدير العلاقات العامة بجامعة زنجان للعلوم الطبية، نقل 67 طالباً إلى أربعة مستشفيات في المدينة، زاعماً أن المشكلة الأساسية للطلاب المنومين هي “العبء النفسي والقلق” الناجم عن هذا الحدث.
وأدى انتشار حالات تسميم الطالبات إلى احتجاجات عامة، ومن بين أمور أخرى، تجمعت مجموعة من المتظاهرين أمام المباني التعليمية في مارس الماضي. وهتفوا “عدونا هنا، إنهم يكذبون، أمريكا هنا”.
وأيضًا، مع استمرار ما وصفه الكثيرون بالهجمات الكيميائية على المدارس، احتج المعلمون في 24 مدينة بجغرافية ما تمسى إيران على عمليات التسمم المتكررة للطلاب وتقاعس سلطات طهران عن الكشف من يقف وراء الهجمات الكيميائية على المدارس .
ومن ناحية أخرى، جاءت تصريحات وردود أفعال سلطات طهران متناقضة مع الهجمات بالغازات السامة على الطلاب.
استمرار عمليات تسميم الطلاب بعد أشهر قليلة من انقطاعها، فيما كان غلام حسين محسني آجيي رئيس السلطة القضائية في طهران قد توعد خلال الأشهر الماضية بأنه في حال “القبض على” مرتكبي جريمة تسميم الطلاب، سيتم التعامل مع قضية هؤلاء الجناة “بشكل خاص وخارج الدور”.
في حين أن سلطات طهران لم تقدم تقريرًا للجمهور عن الجناة والقادة المحتملين لهجمات الغاز الكيميائي على المدارس، فقد هددت وزارة الداخلية التباعة للاحتلال الإيراني بالفعل أولئك الذين يقدمون المعلومات باتخاذ إجراءات قانونية.
