
بعد 40 يومًا من الاعتقال والإضراب: قلق على مصير الناشط الأحوازي كريم جليلي
أعربت منظمات حقوقية عن قلقها العميق بشأن مصير المواطن الأحوازي كريم جليلي، وهو معتقل في سجن مسجد سليمان شمال الأحواز، وسط غياب تام لأي معلومات عنه منذ فترة طويلة.
وكان كريم جليلي قد بدأ إضرابا عن الطعام في أبريل الماضي احتجاجا على ما وصفه بـ”التهم الخطيرة والكاذبة” الموجهة ضده. ويتصاعد القلق بشأن وضعه الصحي والغموض الذي يكتنف مصيره القانوني، خاصة بعد مرور أكثر من 40 يوما على اعتقاله دون محاكمة.
يذكر أن قوات الأمن التابعة للاحتلال الإيراني اعتقلت كريم جليلي، البالغ من العمر 40 عاما، في الأول من مارس/آذار الماضي من منزله في مدينة مسجد سليمان، دون تقديم أي تفسير رسمي أو توضيح للتهم الموجهة إليه في حينه. وفي خطوة متأخرة، أحيل ملف قضيته إلى محكمة القنيطرة، لكن لم يصدر أي قرار قضائي حتى الآن.
وأكد مصدر مقرب من عائلة جليلي أن كريم سبق أن اعتقل في أعوام 2017 و2019 و2022، مرجحا أن يكون اعتقاله الأخير مرتبطا بنشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان يعبر عن آرائه علنا، مما جعله عرضة للملاحقة من قبل الأجهزة الأمنية التي سيطرت لاحقا على صفحاته الافتراضية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن كريم كان قد تلقى تهديدات متكررة من جهات أمنية خلال الأشهر الماضية بسبب منشوراته، لافتا إلى أن اعتقاله جاء بعد فترة من التضييق والمراقبة.
ولا تزال الجهات القضائية والأمنية التابعة للاحتلال الإيراني تلتزم الصمت حيال وضع جليلي، فيما تتزايد الدعوات من منظمات حقوق الإنسان المحلية للإفراج الفوري عنه، مع التأكيد على ضرورة احترام حقوق المعتقلين السياسيين ووقف ما يوصف بـ”الاعتقالات التعسفية” التي تستهدف النشطاء على الإنترنت.