بعد نهبها من قبل حماس.. خطة إسرائيلية لنقل المساعدات الإنسانية لتجار غزّيين
رصدت تقارير إعلامية وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، تم رصد نشاطات غير قانونية تنفذها حركة حماس، تتضمن منع الشعب الفلسطيني من الوصول إلى المساعدات الإنسانية واستخدام العنف والترهيب للسيطرة على المساعدات وبيعها في السوق السوداء وإعطائها لعناصرها وأنصارها وترك بقية الشعب الفلسطيني دون طعام.
وتشير التقارير إلى أن حماس تمارس القمع والضغط على المدنيين، مما يمنعهم من الوصول إلى المساعدات الإنسانية التي يحتاجونها بشكل ماس.
نهب حماس المساعدات الإنسانية
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لشاحنة محمّلة بمساعدات إغاثية ويقف على سطحها رجل ملتح يرتدي “زيًا شرطيًا”، من حركة “حماس” واستخدموها كدليل على سرقة الحركة للمساعدات بعلم وموافقة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
ويؤكد نشطاء فلسطينيون في قطاع غزة أن حركة حماس استولت على المساعدات الإنسانية المقدمة بالقوة، مؤكدين أنه كان المفترض أن يتسلم تلك المساعدات الهلال الأحمر في غزة لتوزيعها على المواطنين.
بالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير إلى أن حماس تستغل الموارد الإنسانية والمالية المخصصة للمساعدات الإنسانية لأغراضها الخاصة، بما في ذلك تمويل أنشطتها العسكرية وتطوير بنيتها التحتية.وفي ظل هذه الظروف، فإن المساعدات الإنسانية التي تُرسل إلى مناطق تحت سيطرة حماس قد توجه إلى مصالح حماس وتستخدم في أنشطتها الغير قانونية بدلاً من تلبية احتياجات المدنيين الضعفاء والمحتاجين.
في أكتوبر، أشارت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى أن سلطات حماس في غزة سرقت الوقود والإمدادات الطبية المخصصة للاجئين، إلا أنها حذفت المنشورات لاحقا.
وطالب النشطاء الفلسطينيون من الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية العاملة في المناطق المتأثرة بتدخل ومراقبة توزيع المساعدات الإنسانية لضمان وصولها بشكل فعال إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها بدون أي تدخل أو اعتراض من قبل حماس.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1.9 مليون شخص في غزة قد شردوا، في حين تخشى منظمات الإغاثة من أن تغرق المنطقة قريبا بالمجاعة والمرض.
خطة إسرائيلية نقل المساعدات الإنسانية لتجار غزّيين
من جانبه تلقى وزير الدفاع الإسرائيل يوآف غالانت، خلال الأسبوع الحالي، خطة تهدف إلى منع حركة حماس من السيطرة على المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة، ووصفت هذه الخطة بأنها “تجربة أولية” ستُنفذ في مناطق شمال ووسط القطاع، وفقاً لما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”.تنص الخطة على تشكيل “اللجنة المدنية”، وهي قوات ليست إسرائيلية ستتولى إدارة منطقة وسط وشمال القطاع “بدلاً من حماس”. ووفقاً للصحيفة، فإن “استمرار الوضع الحالي، الذي يتسم بوصول المعدات والمساعدات الإنسانية وسقوطها بأيدي حماس، لا يُطاق بنظر جهاز الأمن الإسرائيلي”.تتضمن خطة غالانت دخول المساعدات عبر حاجزي “إيرز” و”كارني”، بدلاً من معبر رفح “الذي تسيطر عليه حماس”، وسيتم توجيه المساعدات إلى تجار فلسطينيين مباشرة من منظمات إغاثة، وذلك عبر نقل المساعدات من شاحنات قادمة من “إسرائيل” إلى شاحنات داخل القطاع.
من المقرر أن تبدأ التجربة الأولية في حي الزيتون الذي يحاصره جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسيشكل التجار الغزيون “مراكز القوة الجديدة”، بدلاً من ناشطي حماس.
ستُسمح لقوات مسلحة بحماية هؤلاء التجار “لضمان عدم سيطرة حماس بالقوة على المعدات والمساعدات”. ويُقال في إسرائيل إنه إذا استدعت الحاجة، فإن الفلسطينيين الذين سيحمون المساعدات سيكونون مسلحين، بمصادقة من الجيش الإسرائيلي، ومن الممكن أن يكونوا أعضاء سابقين في أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في القطاع.