
بعد مرور 50 يومًا: مصير مجهول لأربعة مواطنين أحوازيين في سجن مسجد سليمان
كشفت مصادر حقوقية، استمرار احتجاز أربعة مواطنين أحوازيين من قبل سلطات الاحتلال الإيراني في سجن مسجد سليمان شمال الأحواز لأكثر من 50 يوما على اعتقالهم من قبل سلطات الاحتلال الإيراني من مدينة مسجد سليمان شمال الأحواز.
المعتقلون الأربعة هم: كريم الجليلي، علي السلطاني، مسلم عليبور، وحجة السوسني، وقد تم اعتقالهم جميعا ما بين 10 و12 مارس الماضي، بعد نشرهم محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب ما أفادت به مصادر من عائلاتهم.
وأفادت مصادر حقوقية بأن هؤلاء المواطنين الأحوازيين ما زالوا قيد الاحتجاز دون صدور أي قرار قضائي واضح بشأن قضيتهم المشتركة.
وبحسب المعلومات، وجه فرع التحقيقات الثاني التابع لمكتب المدعي العام والثوري التابع للاحتلال الإيراني في مسجد سليمان تهما لهؤلاء الأفراد، تشمل “الدعاية ضد النظام” و”إهانة المسؤولين”.
وأفادت ومصادر حقوقية أن قضية المعتقلين أحيلت مؤخرا إلى السلطات القضائية في مدينة القنيطرة، وذلك لعدم اختصاص محكمة مسجد سليمان بالنظر فيها. في الوقت نفسه، قام محقق الفرع الثاني في مكتب الادعاء العام في مسجد سليمان بتحديد كفالة مالية ضخمة بلغت ثلاثة مليارات تومان لبعض المعتقلين، إلا أن هذا القرار لم يبلغ به المعتقلون أو عائلاتهم رسميا، وإنما نقل شفهيا عند حضورهم الشخصي إلى المحكمة.
وقد أبغلت سلطات الاحتلال الإيراني عائلات النعتقلين الأربعة بأنه سيتم تحديد الفرع وموعد المحاكمة خلال هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل. ووفقا للمسؤولين، من المقرر عقد جلسة المحكمة غيابيا وعبر الإنترنت نظرا لاحتجاز المتهمين في سجن مسجد سليمان.
وكانت قوات الأمن قد اعتقلت علي سلطاني وكريم جليلي بشكل منفصل في مسجد السليمانية يوم 12 مارس 2024. كما اعتقلت قوات الأمن في المدينة نفسها حاجت (حجت) سوسني في 11 مارس ومسلم عليبور في 10 مارس من العام ذاته.
من أبرز التطورات الأخيرة، دخول كريم جليلي في إضراب عن الطعام منذ 5 أبريل احتجاجا على استمرار احتجازه ومنع الزيارة عنه، في وقت لم تقدم فيه السلطات أي تبريرات قانونية واضحة لاحتجازه أو لباقي رفاقه.
يثير استمرار احتجاز هؤلاء النشطاء لفترة طويلة دون صدور حكم قلق المنظمات الحقوقية بشأن الإجراءات القانونية وضمانات المحاكمة العادلة من قبل سلطات الاحتلال الإيراني.