تقارير
بعد تعطيش الأحواز ..تحذيرات فارسية من سوء إدارة خامنئي لملف المياه
حذر البرلمان الفارسي من “الإجهاد المائي” والذى سيتضمن 282 مدينة مشيرا إلي خطر الاضطرابات الاجتماعية في البلاد، وهذا ماحدث بالفعل بعد الاحتجاجات الأخيرة لأبناء الأحواز بسبب نقص المياه ، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات واعتقال المئات.
وقد سلطت وسائل إعلام محلية الضوء في تقرير لها حيث أشار البرلمان الفارسي لدراسة والتي أكدت أن انخفاض هطول الأمطار في العام الماضي وكذلك ارتفاع درجة حرارة الهواء إلى أزمة مياه في أجزاء مختلفة من إيران، وأن كمية الأمطار قد انخفضت بنسبة 36٪ مقارنة بمتوسط هطول الأمطار في آخر 52 عامًا. هذا الرقم أعلى في عدة محافظات، وانخفض متوسط هطول الأمطار في هذه المقاطعات بنسبة 50 إلى 85٪.
كما إشارة إلى سوء الإدارة في مجال المياه، ورد أنه إذا تمت إدارة هذه الأزمة بشكل صحيح، يمكن تقليل التحديات القائمة بشكل كبير، وأن هناك أكثر من 100 مدينة في البلاد باللون الأحمر، وأصبح الوصول إلى مياه الشرب يمثل أزمة، وبالرغم من أن بعض العوامل البيئية مثل ارتفاع درجات الحرارة وتغير المناخ قد ساهمت في تشكيل هذه الأزمة ، إلا أن الإجراءات الحكومية لعبت دورًا حاسمًا في مدى وتشكيل هذه الأزمة.
وأكدت مصادر فارسية أن الأسباب الرئيسية بالنسبة لجفاف السدود وتقليل هطول الأمطار ، حيث أدت السدود الجامحة والتحويلات غير المنظمة للمياه بين المحافظات ، بالإضافة إلى تأثيرها على تفاقم أزمة المياه ، إلى استياء اجتماعي وتشكيل احتجاجات.
وأكدت الدراسة أن التوترات بشأن نقص مياه الشرب تتجلى بسرعة في شكل اضطرابات اجتماعية وتصبح تحديًا أمنيًا، وأنه من المحتمل جدًا أن ينتشر الاستياء إلى التوترات والانقسامات العرقية الأخرى ، كما أن 70٪ من مشاكل البلاد ترجع إلى أزمة المياه.