أخبار العالم

«بريتانيا».. من ملاذ عائم للملكة إليزابيث لمتحف لتراثها

يفتقد أعضاء العائلة المالكة البريطانية للخصوصية فبمجرد ظهور أحدهم في أي مكان تتبعه الحشود، لذا من غير الممكن لومهم على رغبتهم في الهرب من الملاحقة.

يفتقد أعضاء العائلة المالكة البريطانية للخصوصية فبمجرد ظهور أحدهم في أي مكان تتبعه الحشود، لذا من غير الممكن لومهم على رغبتهم في الهرب من الملاحقة.

 

وبحثا عن الراحة والاسترخاء، كانت قلعة بالمورال في اسكتلندا أحد الأماكن التي أحبتها الملكة الراحلة إليزابيث الثانية حيث شعرت حقا وكأنها في منزلها.

 

وإلى جانب بالمورال كان هناك مكان آخر أحبته الملكة إليزابيث لكنه أقل شهرة وهو قصرها العائم في اليخت الملكي “بريتانيا” الذي استخدمته في جولاتها الملكية الرسمية وأيضا لقضاء عطلاتها الخاصة وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.

 

وكانت إليزابيث تعشق اليخت الملكي الذي جرى إطلاقه في عام 1953، قبل أشهر قليلة من تتويج الملكة، واستضاف “بريتانيا” العديد من الضيوف البارزين وقادة العالم خلال 44 عامًا من خدمته من بينهم رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل وزعيم جنوب أفريقيا نيلسون مانديلا والرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان ورئيس الوزراء الهندي الراحل راجيف غاندي.

 

وعند بنائه، كانت التكلفة المقدرة 2 مليون جنيه استرليني، لكن التعديلات الضخمة رفعت تكلفته لتصبح قيمته اليوم حوالي 50 مليون جنيه استرليني.

 

وكانت محبة الملكة إليزابيث للقصر العائم كبيرة جدا لدرجة أنها ذرفت دمعة نادرة في الأماكن العامة عندما تم إيقاف تشغيله في عام 1997، ووصفته بأنه المكان الذي “يمكنني الاسترخاء فيه حقًا”.

 

وغالبًا ما كان يُنظر إلى “بريتانيا” على أنه قصر ملكي على الماء وكان المفضل لدى العائلة المالكة وعلى مدار 4 عقود من الخدمة، قطع أكثر من مليون ميل بحري وتم استخدامه في 968 زيارة دولة.

 

واستضاف اليخت العطلات الملكية وشهر العسل على مدار 44 عامًا من الإبحار حول العالم بما في ذلك شهر عسل الملك تشارلز (الأمير آنذاك) والأميرة ديانا عام 1981 كما استخدمته العائلة المالكة أيضًا في رحلة سنوية إلى الساحل الغربي لاسكتلندا.

 

كانت الغرفة المفضلة للملكة الراحلة على متن السفينة هي “صن لونج” حيث كانت تستمتع بالإفطار والشاي بعد الظهر.

 

وبحلول عام 1997، أصبح اليخت مكلفا للغاية حيث بلغت تكلفة تشغيله 11 مليون جنيه استرليني سنويًا وكان من المقرر أن تبلغ تكاليف إصلاحه 17 مليون جنيه استرليني وهو مبلغ لم تكن حكومة حزب العمال الجديدة، في ذلك الوقت، برئاسة توني بلير راغبة في دفعه فتم إيقاف تشغيله.

 

والآن، أصبح اليخت “بريتانيا” متحفا عائما، يمكن للبريطانيين تجربته حيث لا يزال إرث الملكة الراحلة حيًا على متنه.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى