
بدأت عمليات البحث وإزالة الأنقاض في ميناء رجائي
بدأت عمليات البحث وإزالة الأنقاض في ميناء رجائي الذي يقع تحت سيطرة الاحتلال الإيراني في مدينة جمبرون “بندر عباس” جنوب الأحواز المحتلة، بعد انفجار هائل وقع في الميناء يوم السبت 26 أبريل/نيسان 2025، والذي أسفر حتى الآن عن مقتل 46 شخصا وإصابة 1200 آخرين، وفقا للتقارير الرسمية.
تفاصيل الانفجار والحريق
وقع الانفجار القوي في الساعة 12:00 ظهرا يوم السبت بالتزامن مع الجولة الثالثة من المحادثات بين طهران وواشنطن في مسقط.
و أسفر الانفجار عن اهتزاز الأرض وتحطيم نوافذ المباني في دائرة نصف قطرها لا تقل عن 50 كيلومترا، ما يشير إلى شدة الانفجار.
وعلى الرغم من الأضرار الهائلة التي لحقت بالميناء، لم تعلن عن سقوط قتلى لمدة أربع ساعات بعد وقوع الحادث، ولكن الأرقام الرسمية بدأت بالإعلان تدريجيا عن القتلى منذ ظهر يوم السبت.
وأعلن باباك محمودي، رئيس منظمة الإغاثة والإنقاذ، عن بدء عمليات البحث ورفع الأنقاض في بعض المناطق المتضررة، وأوضح أن الخطر لا يزال قائما في بعض أجزاء المنطقة بسبب ارتفاع درجات الحرارة والأبخرة السامة المنبعثة من الموقع.
وأكد محمودي أنه قد تم احتواء الجزء الأكبر من الحريق في ساحات الحاويات، بينما لا تزال جهود البحث مستمرة للتأكد من هوية بعض الحاويات الغامضة التي قد تكون قد تسببت في الانفجار.
توقعات الانتهاء من العمليات
أضاف محمودي أن عمليات تحديد المواقع والتنظيف الكامل للموقع قد يتم الانتهاء منها بحلول مساء الاثنين 28 مايو، مع انخفاض الغازات السامة. وأعرب عن أمله في الوصول قريبا إلى عمق موقع الانفجار لإتمام عملية التنظيف بشكل كامل.
دعا أهالي المفقودين في الحادث إلى التواصل مع مكتب المحافظ للتعرف على الجثث. على الرغم من مرور 45 ساعة منذ وقوع الانفجار، إلا أن جهود احتواء الحريق في ساحات الحاويات لا تزال مستمرة حتى صباح يوم الاثنين 28 مايو.
حسب التقارير الرسمية، تم الإعلان عن مقتل 40 شخصا في البداية، ولكن مع استمرار عمليات البحث والتعرف على الضحايا، ارتفعت الحصيلة إلى 46 قتيلا. ولا تزال الأرقام الدقيقة للمفقودين غير متوفرة، في حين أن معظم الإصابات تراوحت بين حرجة ومتوسطة.
تسبب الانفجار في دمار هائل في ميناء رجائي، وهو واحد من الموانئ الرئيسية في الأحواز والخليج العربي. هذا الحادث يلقي الضوء على المخاطر الكبيرة التي تواجه المرافق الحيوية في المناطق التي تشهد اضطرابات وصراعات مستمرة، كما يبرز الحاجة الملحة لتوفير آليات أمان أكثر فعالية في مثل هذه المنشآت الهامة.