بدء معركة بين أنصار سليماني وظريف .. ومطالبات باعتقال وزير الخارجية فور وصوله من العراق
إيثار السيد
بعد تسريب وسائل إعلام فارسية ملف صوتي لوزير الخارجية جواد ظريف والذىأثار الكثير من الجدل والانقسامات داخل دولة الاحتلال الفارسي
فبعد حديثه عن قاسم سليماني والذى قتل فى غارة أمريكية في بغداد العام الماضى، لم يهدأ أنصار سليماني، حيث ردت قناة مكتب سليماني بصورة وعلقت عليها : أحدهم رجل الميدان ويقصد بها سليماني والآخر خائن الميدان وذلك في إشارة إلى ظريف .
ولم يكتفي أنصار سليماني بهذا القدر من النقد ولكن هناك من يطالب باعتقال ظريف لحظة وصوله من العراق لطهران .
وأشار جواد ظريف، في مقطع مصور لحديث صحقي لم ينشر، أشار فيها لتدخلات قاسم سليماني في العمل السياسي، قائلا إن “قائد فيلق القدس السابق كان يضحي بالدبلوماسية من أجل عمليات الحرس الثوري العسكرية.
وتابع ظريف ” أتفق مع قاسم سليماني في كل شيء. كان سليماني يفرض شروطه عند ذهابي لأي تفاوض مع الآخرين بشأن سوريا، وأنا لم أتمكن من إقناعه بطلباتي. مثلا طلبت منه عدم استخدام الطيران المدني في سوريا ورفض وفي هذه النقطةطلب ظريف من المحاور عدم النشر .
كما علق ظريف على الاتفاق النووي والأزمة السورية قائلا “خسرنا الكثير في ملف الاتفاق النووي بسبب تدخلنا في الأزمة السورية، في إيران السياسة الميدانية (العمليات العسكرية) هي التي تقود الدبلوماسية وليس العكس. وأن في إيران سياسة البلاد تابعة لسياسة الميدان بينما الأصل عكس ذلك، مؤكدا أن “قبل إبرام الاتفاق النووي عام 2015 بـ6 أشهر، قام المتشددون بخطوات كثيرة لعرقلة الاتفاق، بدأت بسفر سليماني إلى موسكو دون التنسيق مع الخارجية، وانتهت باحتجاز سفينة أميركية، والهجوم على السفارة السعودية في طهران.
وقال وزير الخارجية الإيراني خلال التسجيل “من يهاجمونني في الداخل عليهم أن يسألوا عني حسن نصر الله هل أنا خائن أم أم لا؟ ، وهناك من يعرقلون عمل الحكومة ظنا منهم أنهم سيأتون بعدنا ويفخرون بحل المشاكل، لكنهم لم ينتبهوا أن العالم سيتغير بعد 6 أشهر، وهذه الشهور المتبقية مهمة للغاية للنظام”
وبخصوص مرشد دولة الاحتلال الفارسي على خامنئي سرد ظريف موقف قائلا ” عاتبني بشدة بعد تصريح لي تم تحريفه من قناة ناطقة بالفارسية في الخارج، حول الاتفاق النووي، وقال لي حينها: عليك أن تكون مع مواقف النظام. اضطررت أن أشرح له عدة ساعات وأكتب توضيحا على تويتر لشرح الموقف”
وقال “كلنا ثوريون مثل المرشد خامنئي، لكن تم تقسيم المهام؛ أحدنا يكون دبلوماسيا والآخر عسكريا أو اقتصاديا، قوة إيران في ثوريتها”