بايدن يتعهد بـ”تحرير إيران”.. ورئيسي يرد
تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بـ”تحرير إيران”، الخميس، قبل أن يستدرك الأمر ويقول إن مواطني إيران سيحررون أنفسهم.
وقال بايدن خلال كلمة للناخبين في ولاية كاليفورنيا الأمريكية: “لا تقلقوا سنُحرر إيران”، وسط تصفيق من الحضور.
واستدرك الرئيس الأمريكي قائلا: “سيحرر الإيرانيون أنفسهم قريبا جدا”، على حد قوله.
وكانت الإدارة الأمريكية صريحة بدعمها لاحتجاجات إيران لكنها نأت بنفسها عن أي تحكم بسير الاحتجاجات أو تدخل في مسارها.
بالمقابل، ردّ رئيس دولة الاحتلال إبراهيم رئيسي على جو بايدن بعد إعلان دعم حركة الاحتجاج في البلاد ووعده بـ”تحرير إيران”، قائلا : “قبل ساعات قليلة، تم إعلامي بأن رئيس أمريكا قال غافلا: “سنحرر إيران قريبا جدا”، لقد تحررنا قبل 43 عاما ولن تكون إيران يوما بقرتك الحلوب”، حسب قوله.
وأضاف رئيسي: “تسعى أمريكا لتدمير وحدتنا الوطنية وتمساكنا، يريد الأمريكيون تكرار ما حدث في ليبيا وسوريا ودول أخرى، في بلدنا”، حسب قوله.
في نهاية الأسبوع السابع من الاحتجاجات الشعبية بعد مقتل الفتاة الكردية مهسا اميني ضد الممارسات القمعية من قبل القوات القمعية للنظام الإيراني، بعث أكثر من ألفي من أعضاء هيئة التدريس ورؤساء مئات الجامعات الأمريكية برسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن ، طالبوا فيها بالاهتمام الفوري بالوضع المزري للجامعات في ايران في ظل القمع الذي تمارسه السلطات الايرانية ضد الطلا ب وأساتذة الجامعات المحتجين.
وطلب أساتذة الجامعات الأمريكية، في إشارة إلى الأحداث الأخيرة في إيران ومقتل عدد كبير من الطلاب أو جرحهم أو اعتقالهم ، من رئيس الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات فورية لمنع استمرار قمع الطلاب وقتل المتظاهرين.
اعتبر الموقعون على هذه الرسالة اعتداءات السلطات القمعية للنظام الإيراني على المتظاهرين والطلاب “مروعة وغير مقبولة على الإطلاق” وطالبوا الحكومة الأمريكية بوقف أي مفاوضات مع “النظام الإيراني” ومنع رفع العقوبات حتى منتهكي حقوق الإنسان في إيران. بطيئة
كما طلب هؤلاء الأكاديميون من جو بايدن الاعتراف بالحق المشروع في الدفاع عن النفس وتقرير المصير للشعب الإيراني واتخاذ إجراءات ملموسة في هذا الصدد.
فيما حذرت منظمة هيومان رايتس ووتش في تقرير لها من اعتقال آلاف المتظاهرين والنشطاء في أنهم خطرون، لافته أنه تم إصدار لائحة اتهام بحق 1000 متظاهر اعتقلوا في احتجاجات طهران.
وكتبت منظمة هيومان رايتس ووتش ، التي راقبت الاعتقالات والمحاكمات في الأسابيع الأخيرة في إيران، أنه خلال المحاكمات والاتهامات “الجائرة للغاية” ضد المتظاهرين ، كان بعضهم في خطر التعرض للعقاب ، ويواجهون الإعدام.
وبحسب التقرير، وجهت سلطات النظام القضائي للنظام الإيراني “اتهامات مشبوهة” ضد النشطاء الموقوفين في سياق انتهاك “الأمن القومي” ، وبحسب رئيس قضاة طهران ، ما لا يقل عن ألف لائحة اتهام. صدرت بحق المعتقلين خلال الاحتجاجات.
لم يُعرف بعد العدد الفعلي للمعتقلين ، لكن بعض التقارير ذكرت 14000 شخص.
لكن منظمة مثل “المنظمة الإيرانية لحقوق الإنسان” مقرها في النرويج تمكنت من تأكيد مقتل 277 متظاهرا ، بينهم 40 طفلا ، في حين أن العدد الفعلي للقتلى الأسبوع الماضي قد يكون أعلى من ذلك بكثير.