بايدن: الولايات المتحدة تسعى لمنع تصعيد الصراع في الشرق الأوسط
في تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض، عبّر رئيس الولايات المتحدة جو بايدن عن قلقه المستمر بشأن التوترات في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها “لمنع حرب أوسع نطاقًا”. جاءت هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تصعيد الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، مما قد يؤدي إلى نزاع إقليمي شامل.
خلال حديثه للصحفيين، أكد بايدن أن إدارته لا تزال تضغط بقوة لمنع تصعيد الحرب. جاءت هذه التصريحات بعد عودته من ويلمنجتون بولاية ديلاوير، حيث استضاف قادة مجموعة الرباعية، التي تضم أستراليا والهند واليابان. وعبّر بايدن عن اعتقاده بأن دبلوماسيته مع هؤلاء القادة كانت “ناجحة”.
من جانبه، أشار جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، إلى تصاعد الصراعات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله. وأكد أنه لا يزال هناك “وقت لحل دبلوماسي” وأن الولايات المتحدة تعمل على هذا الأمر.
في سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل نفذت ضربات على حزب الله في الأيام الأخيرة. وأوضح أن هذه الهجمات جاءت ردًا على هجمات صاروخية من حزب الله استهدفت مدنًا إسرائيلية، مما أدى إلى نزوح 60 ألف مواطن. وتوعد نتنياهو بأن إسرائيل ستتخذ “أي إجراء ضروري لاستعادة الأمن”.
كما ادعى حزب الله عبر قناته على تليغرام أنه رد على انفجار أجهزة الاستدعاء، حيث أطلق صواريخ على مجمع صناعي عسكري في مدينة حيفا. وتفيد التقارير أن حزب الله أطلق ما لا يقل عن 10 صواريخ على مناطق شمالية في إسرائيل، مما يعد أعمق هجوم صاروخي منذ بداية النزاع.
في الوقت نفسه، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي عدة غارات على جنوب لبنان، حيث أعلنت إسرائيل أنها دمرت معظم قيادات حزب الله، بما في ذلك قادة مجموعة “رضوان” النخبوية المعنية بمهاجمة إسرائيل.
تتزايد المخاوف من تصعيد النزاع في الشرق الأوسط، في وقت تبذل فيه الولايات المتحدة جهودًا دبلوماسية لمنع حرب شاملة. تبقى الأوضاع متوترة، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة للتدخل الدولي والدبلوماسية لحل هذه الأزمات المستمرة.