أخبار الأحواز

باحث سعودي يطالب العرب بالاعتراف بدولة الأحواز

تؤكد الحقائق التاريخية أن إقليم «الأحواز» عربي تم احتلاله من قبل إيران؛ ولذلك طالب بعض المختصين بتحركات عربية تتمثل في بحث سبل الاعتراف بإقليم الأحواز كدولة عربية، مشيرين إلى أن الاعتراف بالأحواز كدولة عربية محتلة من قبل إيران يعدّ خطوة صحيحة.. فهل تنجح بعض المساعي للاعتراف بدولة الأحواز؟ وما هي العقبات التي تواجه العرب في هذا السياق؟، وما السبب الذي يمنع العرب من دعم المعارضة الإيرانية خاصة في إقليم الأحواز؟، كل تلك تساؤلات مطروحة في ظل التحقيق التالي.

من جانبه يرى الباحث والمحلل السياسي السعودي الأستاذ صالح السليمان، بأنّ قضية الاعتراف بالأحواز مرتبط بتاريخ المنطقة والارتباطات السياسية التي أدت إلى اختفاء بعض الأنظمة وظهور بعضها وكانت لعبة بريطانية أمريكية في بدايات المد الشيوعي، مشيرًا إلى أنّه تم إعطاء مشيخة الأحواز الى رضا بهلوي لبناء دولة قوية تقف أمام المد الشيوعي وهذا لأن إيران دولة فقيرة واقتصادها يقوم على الأحواز، ولعدم وجود قوة عربية يوثق بها، حيث أنّ الهاشميين كانوا في العراق ليست لديهم سلطة قوية.

وأضاف السليمان: إنّ سوريا كانت في تلك الفتة تحت الاستعمار الفرنسي وكل المحيط العربي لا يوحي بالثقة بينما رضا بهلوي استغل قربه من الاتحاد السوفيتي وقبض ثمن وقوفه ضد الروس بإقليم الأحواز، مشيرًا إلى أنّه يوجد سبيلان لأجل الاعتراف بإقليم الأحواز كدولة الأول السبيل القانوني والتحركات السياسية، إضافة إلى القيام بتدريب الأحوازيين وتسليحهم لجعلهم يقضون مضجع إيران.

وحول رؤية البعض من أنّ دعم المعارضة الإيرانية هو خط أحمر بالنسبة للمجتمع الدولي يرى السليمان، بأنّه في الوقت الحالي لا توجد هناك خطوط حمراء في العلاقة مع إيران لكنّ هذا الاتجاه لم يكن نهج دول الخليج، حيث إنّه يمكن للعرب دعم المعارضة الإيرانية ولا يصعب ذلك ولكنّ هذه الورقة متروكة ولم يحن وقتها، حيث إنّ السعودية تلعب أوراقها بهدوء، مؤكدًا على أنّ الخطوة القادمة التي سوف تستخدمها السعودية والخليج هو تحريك البلوش من أفغانستان وباكستان وذلك عبر منظمة المؤتمر الإسلامي.

وشدد السليمان، على أنّ تفجير الوضع في الأحواز يعدّ خطيرًا في الوقت الحالي، ولأنّ المنطقة كلها متفجرة سياسيًا وعسكريًا، مضيفًا: إنّه كان يمكن تحريك الأكراد لولا الفيتو التركي حيث إنّ ثورات الأكراد على العراق وإيران كثيرة وكبيرة، ولكن هذه الورقة تضر بتركيا كما أنّ البلوش أقدر عسكريًا من البقية في هذه المرحلة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى