أهم الأخبارالعالم العربيتقارير

انفراج اقتصادي للفلسطينيين في الضفة بعد فتح معبر الجلمة

شهدت مدينة جنين في الضفة الغربية حركة نشطة لدخول عرب الداخل من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، بعد فتح معبر الجلمة للتجارة والتسوق. وفي غضون اليومين الماضيين، قام أكثر من 6000 شخص بالدخول إلى مدينة جنين لغرض التسوق والتجارة.
ويواجه الفلسطينيين في الضفة الغربية حياة صعبة بعد سبعة أشهر من الحرب المتواصلة في غزة، حيث يعانون من تداعيات كارثية على الاقتصاد، و يتزايد الضغط على الصغار والكبار على حد سواء بسبب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن حرب غزة.
واحدة من أكثر الصعوبات التي يواجهها أهالي الضفة هو فقدان ما يقارب 40% من فرص العمل، ما يعادل حوالي 300 ألف وظيفة، بعدما كان معدل البطالة يبلغ 14% قبل الحرب، و تسبب سحب إسرائيل لأكثر من 130 ألف تصريح عمل من الفلسطينيين في تدهور الأوضاع الاقتصادية وتركهم بدون دخل، مما أدى إلى استبدالهم بعمالة أجنبية.
ومع فتح معبر الجلمة لدخول عرب الداخل إلى جنين شهد المديينة حركة تجارية مكثفة في أسواق جنين، حيث شهدت المحلات والمتاجر ازدحاماً بالمشترين والباعة. تميزت الأسواق بتوفر مجموعة واسعة من المنتجات والسلع، مما جذب الزوار من عرب الداخل لتلبية احتياجاتهم وتحقيق مشترياتهم.
وفي هذا السياق، قام محافظ جنين بتهنئة السكان بفتح معبر الجلمة والسماح بدخول عرب الداخل إلى المدينة. وأعرب عن تفاؤله بأن يسهم هذا الإجراء بشكل كبير في انعاش الأوضاع الاقتصادية في المنطقة، وتحفيز النشاط التجاري والاقتصادي.
وأشار المحافظ إلى أهمية دور عرب الداخل في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز الحركة التجارية والاستثمارية. وأكد على ضرورة مواصلة التعاون والتنسيق بين السلطات المحلية والفلسطينية وعرب الداخل لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

وفتح معبر الجلمة يأتي في سياق جهود تخفيف القيود الاقتصادية التي فرضتها إسرائيل على الضفة الغربية، ويعتبر خطوة إيجابية تساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحسين مستوى المعيشة للسكان.
بدو أن إسرائيل تسعى لخفض التوتر في الضفة الغربية، مما قد يشير إلى فتح الباب أمام تحسن الأوضاع إلى حد ما. ومع ذلك، فإن الوضع في قطاع غزة يتدهور بشكل متزايد، حيث تعاني القطاع من تداعيات الحروب المستمرة وتحولت إلى بيئة غير صالحة للحياة بعد تدميرها بشكل شبه كامل.
ومن الممكن أن يكون هذا الإجراء إيجابيًا على الاقتصاد المحلي وعلى الحياة اليومية للمواطنين، ولكن إسرائيل تبدي حذرها لعدم إثارة تعاطف جديد مع القضية الفلسطينية أو زعزعة الاستقرار في المنطقة. ومع ذلك، فإن تخفيف القيود قد يسهم في تهدئة الوضع وعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيًا في الضفة الغربية، دون أن تتسبب إجراءات إسرائيل الصارمة في استفزاز المزيد من التوترات أو في إثارة انتفاضة جديدة.

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى