أخبار الأحوازأهم الأخبار

انفجار ميناء رجائي: 90% من القتلى من العمال وسائقي الشاحنات الثقيلة

كشف مصدر عمالي في مدينة جمبرون (ميناء عباس) أن معظم ضحايا انفجار ميناء رجائي الذي وقع في يوم السبت 26 أبريل 2025 كانوا من العمال، بما في ذلك سائقي الشاحنات الثقيلة.
الحادث المأساوي أسفر حتى الآن عن مقتل 46 شخصا وإصابة 1200 آخرين. وما زال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين، من بينهم ناشط عمالي بارز كان يعمل في شركات التحميل والتفريغ في الميناء.

من بين المفقودين في الحادث، يظهر اسم “إسماعيل محمد زاده”، الذي كان ناشطا عماليا معروفا في ميناء رجائي، ويمثل عددا من العمال.

وبعد الانفجار الهائل الذي وقع في 26 أبريل 2025، لم تتوافر أي معلومات مؤكدة عن مصيره حتى الآن.
وعلى الرغم من محاولات عائلته، بما في ذلك والدته، زيارة المستشفيات ومراكز الطب الشرعي بحثا عن أي أثر له، إلا أن جهودهم باءت بالفشل. حتى صباح 28 مايو، لا يزال اختفاء إسماعيل لغزا.

أوضح المصدر أنه رغم أن الانفجار أسفر عن مقتل العديد من العمال، إلا أن الوضع بالنسبة للأغنياء وأصحاب الشركات الكبرى لم يتغير بشكل كبير.
وعلى الأرجح، لم يتعرض هؤلاء الرأسماليون وأصحاب الشركات الكبيرة لأي أضرار جسيمة، حيث تبقى حاوياتهم مؤمنة وأرواح العاملين تحت حمايتهم. في حين أن المسؤولية عن الكارثة تظل بعيدة عنهم، ولم يتم فرض أي مساءلة على الإهمال الذي أدى إلى وقوع الحادث.

وأشارت التقارير إلى أن أكثر من 90% من ضحايا الحادث كانوا من العمال الذين كانوا يعملون في شركات الموانئ، وكانت مهامهم تشمل تحميل وتفريغ البضائع عند وقوع الانفجار.

ويطرح العديد من النشطاء العماليين في الأحواز تساؤلات حول سبب استمرار هذه الحوادث المأساوية في ظل الإهمال المستمر من سلطات الاحتلال الإيراني وأصحاب الشركات الكبرى.
وقال أرسلان حيدري، الناشط العمالي القديم ورئيس جمعية المتقاعدين العماليين في المدينة: “رصيف رجائي هو بحجم مدينة، وعدد العمال هناك يزيد عن 7000. ولسوء الحظ، كان أغلب الضحايا من العمال الذين كانوا يعملون في وقت وقوع الحادث”. وأضاف حيدري أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، بل هو استمرار لسلسلة من الحوادث التي طالما دفع ثمنها العمال الذين يعملون في بيئات خطرة وغير آمنة.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى