
الولايات المتحدة تقترب من إنتاج قنبلة نووية جديدة تفوق قوة هيروشيما بـ24 مرة
أكدت تقارير إعلامية ، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تطوير قنبلة نووية جديدة تُعد الأقوى منذ نهاية الحرب الباردة، إذ يُتوقع أن تبلغ قوتها التدميرية 360 كيلو طن، أي ما يعادل 24 ضعف قوة القنبلة التي أُلقيت على مدينة هيروشيما اليابانية عام 1945.
القنبلة الجديدة، التي تُعرف باسم B13-61، تأتي ضمن برنامج واسع النطاق يهدف إلى تحديث الترسانة النووية الأمريكية، ويتضمن سبعة مشاريع رئيسية لإنتاج أسلحة متطورة. وأفادت مصادر أمنية أمريكية بأن عملية التطوير تشهد تقدماً ملحوظاً، ما يُرجّح إمكانية إنجاز أول نموذج إنتاجي من القنبلة قبل الموعد المحدد بسبعة أشهر.
وقال متحدث رسمي باسم المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل (NTSB) في تصريحات لشبكة “فوكس نيوز”، إن القنبلة الجديدة تعتمد على تقنيات هندسية حديثة ومبتكرة، استُخلصت من خبرات تطوير النسخة السابقة B12-61، ما أسهم في تسريع مراحل التصنيع بنسبة 25%.
وأشار المتحدث إلى أن B13-61 صُممت لتُطلق من طائرات عالية السرعة، وتستهدف منشآت عسكرية شديدة التحصين وأهدافاً استراتيجية بعيدة المدى، مما يعزز من قدرات الردع النووي الأمريكي في ظل بيئة دولية مضطربة وتحديات أمنية متزايدة.
من جانبها، أكدت مختبرات سانديا الوطنية (SNL)، الجهة المشرفة على تصميم القنبلة، أن المشروع يسير بوتيرة متسارعة، نتيجة لتحديثات كبيرة في البنية التقنية وخطط التصنيع، وأنه يمثل نقلة نوعية في مجال تطوير الأسلحة النووية الحديثة.
ويأتي الكشف عن هذه الخطط بالتزامن مع جلسة استماع عقدها مجلس الشيوخ الأمريكي لبحث ترشيح براندون ويليامز لرئاسة الوكالة الوطنية للأمن النووي (NNSA)، حيث أكد ويليامز خلال الجلسة أنه لا يعتزم التوصية باستئناف تجارب التفجير النووي التي توقفت في الولايات المتحدة منذ عام 1992، مشيراً إلى أن مثل هذه القرارات تقع خارج نطاق صلاحياته.
في المقابل، أبدت عضوة مجلس الشيوخ الديمقراطية جاكي روزن مخاوفها من عودة محتملة للتجارب النووية، مشيرة إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبيئة وسكان مناطق واسعة من الولايات المتحدة خلال فترة التجارب التي جرت في منتصف القرن الماضي.
ويُعد مشروع القنبلة الجديدة مؤشراً واضحاً على استمرار السباق النووي العالمي، وعودة الخطاب العسكري إلى صدارة السياسات الدولية.