
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على شبكة تدعم حزب الله
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم عن فرض عقوبات على شبكة تهرب ضريبي مقرها لبنان، لدعمها عمليات تمويل حزب الله. وأوضحت الوزارة أن هذه الشبكة توفر غطاءً مالياً لفريق التمويل التابع لحزب الله، الذي يشرف على مشاريع تجارية وشبكات تهريب النفط تسهم في تعزيز مصادر تمويل الحزب.
وأكدت الخارجية الأمريكية أن شبكات التهرب الضريبي هذه تعزز نفوذ إيران وحزب الله في المنطقة، مما يقوض استقرار الدولة اللبنانية ويؤثر سلباً على سيادتها المالية. وفي هذا الإطار، شملت العقوبات خمسة أفراد وثلاث شركات مرتبطة بهم، بينهم أشخاص من عائلات مسؤولين بارزين في حزب الله وشركاء مقربون من الحزب.
تأتي هذه العقوبات في إطار السياسة الأمريكية الرامية إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على إيران ووكلائها، وفي مقدمتهم حزب الله. وأوضحت وزارة الخارجية أن هذه الإجراءات تتماشى مع المذكرة الرئاسية الثانية الخاصة بالأمن القومي، الصادرة في 4 شباط/فبراير، والتي تشدد على التصدي للأنشطة المالية غير المشروعة التي تدعم الجماعات الإرهابية.
كما أكدت الولايات المتحدة التزامها بمساعدة السلطات اللبنانية في كشف وتعطيل مخططات تمويل حزب الله، مشددة على ضرورة منع الحزب من السيطرة على الاقتصاد اللبناني واتخاذ البلاد كرهينة لتنفيذ أجنداته السياسية والعسكرية.
وفي سياق متصل، أعلنت الخارجية الأمريكية أن برنامج “مكافآت من أجل العدالة”، الذي تديره خدمة الأمن الدبلوماسي، رصد مكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساهم في تعطيل الشبكات المالية الخاصة بحزب الله.
وأوضحت الوزارة أن العقوبات الجديدة فُرضت بموجب سلطات مكافحة الإرهاب المنصوص عليها في الأمر التنفيذي رقم 13224 بصيغته المعدلة. وقد سبق أن أدرجت الولايات المتحدة حزب الله على قائمة الإرهابيين الدوليين بموجب هذا الأمر التنفيذي، كما صنفته منظمة إرهابية أجنبية وفق القوانين الأمريكية.
وأكدت الخارجية الأمريكية أن هذه الإجراءات تشكل جزءاً من استراتيجيتها الأوسع لمكافحة الإرهاب وحرمان الجماعات المتطرفة من الوصول إلى التمويل. ويمكن الاطلاع على التفاصيل الكاملة للعقوبات والإدراجات الجديدة من خلال الموقع الإلكتروني لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك).