الهجوم رقم 14.. هجوم بالصواريخ يستهدف قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق
أعلنت الفصائل العراقية المسلحة المدعومة من طهران، استهداف قاعدة عين الأسد في الأنبار غرب العراق، التي تضم قوات أمريكية وهو الهجوم الـ 14 الذي تتعرض له القواعد الأمريكية في العراق وسوريا.
وأفاد فصيل ما يسمى بـ “حركة المقاومة الإسلامية فـي العراق” في بيان بأن “مقاتليه استهدفوا مباشرة عين الأسد بطائرة مسيرة، أصابت أهدافها بشكل مباشر.
قاعدة عين الأسد هي ثاني أكبر القواعد الجوية العراقية بعد قاعدة بلد الجوية، ويتواجد بها بدءا من نهاية عام 2014، أكثر من 300 جندي أمريكي.
وكان دورهم الأساسي تدريب القوات العراقية على محاربة داعش، حيث تبعد القاعدة بضع كيلومترات عن ناحية البغدادي التي سيطرة عليها داعش في أوائل العام 2015.
وفي وقت سابق، الأحد 22 أكتوبر الجاري، وقع هجوم مماثل على قاعدة “عين الأسد” في محافظة الأنبار، وأعلنت فصائل “المقاومة” في العراق مسؤوليتها أيضا.
كما وقع هجوم مماثل على قاعدة “عين الأسد” يوم السبت 21 أكتوبر، وأعلنت فصائل “المقاومة” في العراق مسؤوليتها أيضا.
وكانت قاعدة “عين الأسد” تعرضت لقصف صاروخي وهجوم بطائرات مسيرة، الخميس 19 أكتوبر الجاري، إذ أعلن متحدث باسم البنتاجون “وفاة متعاقد مدني بعد ذبحة صدرية خلال محاولته الاختباء خلال الهجمات على قاعدة عين الأسد”.
حصلت الولايات المتحدة على معلومات استخباراتية تفيد بأن الميليشيات المدعومة من إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط ستنفذ المزيد من الهجمات على القواعد العسكرية الإقليمية الأمريكية، حسبما ذكرت شبكة سي إن إن يوم الثلاثاء.
ويأتي هذا الادعاء بعد سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أن قواعد جيشها في العراق وسوريا تعرضت لـ13 هجوما على الأقل الأسبوع الماضي بمسيرات وصواريخ.
وقالت صحيفة اللوموند الفرنسية، إنه “منذ الانفجار في المستشفى الأهلي في غزة في 17 أكتوبر، استهدف ما لا يقل عن ثلاثة عشر هجوما بطائرة بدون طيار وصاروخ مسلح قواعد التحالف الأمريكية والدولية ضد داعش الواقعة في الشرق الأوسط”.
وتم تنفيذ عشرة هجمات ضد قاعدة عين الأسد الجوية في الغرب، وقاعدة الحرير في كردستان العراق، ومعسكر عسكري بالقرب من مطار بغداد.
وفي سوريا، تم تنفيذ ثلاث هجمات على الأقل في سوريا مستهدفة قاعدتي التنوب وكونوكو، والتي يتمركز ما يقرب من 900 جندي أمريكي ملحق بالتحالف المناهض لداعش في المنطقة التي تديرها القوات الكردية.
وقال تقرير لرويترز في وقت سابق إن الجيش الأمريكي يتخذ خطوات جديدة لحماية قواته بالشرق الأوسط مع تزايد المخاوف من هجمات تشنها عليه جماعات مدعومة من إيران، وأضاف أنه يترك الباب مفتوحا أمام إمكانية إجلاء عائلات العسكريين إذا لزم الأمر.
وسيتم نشر حوالي عشرة أنظمة دفاع جوي ودفاع صاروخي في العراق وسوريا والخليج وسط زيادة حادة في الهجمات على القوات الأمريكية قبل عملية إسرائيل البرية بقطاع غزة.
من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن الولايات المتحدة لن تتردد في التحرك عسكريا ضد أي منظمة أو بلد يسعى إلى توسيع النزاع في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحركة حماس.
ولفت أوستن لمحطة “إيه بي سي نيوز”: “من يسعون الى توسيع النزاع.. نصيحتنا هي لا تقوموا بذلك”، مضيفا: “نحتفظ بحقنا في الدفاع عن أنفسنا ولن نتردد أبدا في التحرك”.
من جهته شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن واشنطن ترى احتمالا لتصعيد الحرب الدائرة في الشرق الأوسط بسبب أفعال إيران ووكلائها في المنطقة.