أهم الأخبارالعالم العربي

الناتو: روسيا تستعد لحرب طويلة في أوكرانيا

 

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الجمعة، أن روسيا تستعد لحرب طويلة في أوكرانيا التي ينبغي على الحلفاء في الناتو أن يواصلوا مدها بأسلحة حتى يدرك الرئيس فلاديمير بوتين أنه عاجز عن “الفوز في ساحة المعركة”.

وجاء ذلك بعد عشرة أشهر تقريبا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ألحقت القوات الأوكرانية بالكرملين سلسلة من الهزائم سمحت بتحرير أجزاء كبيرة من البلاد، لكن ستولتنبرغ أكد “ما من مؤشر إلى أن بوتين تخلى عن هدفه بالسيطرة على أوكرانيا”.

وأضاف ستولتنبرغ “يجب ألا نستخف بروسيا، فهي تستعد لحرب طويلة، وتحشد مزيدا من القوات، وهي مستعدة لتكبد خسائر كبيرة، وتحاول الحصول على مزيد من الأسلحة والذخائر، ويجب أن ندرك أن الرئيس بوتين مستعد لأن يستمر في هذه الحرب لفترة طويلة، ويشن هجمات جديدة”.

وتابع ستولتنبرغ “من المرجح جدا أن تنتهي هذه الحرب على طاولة المفاوضات كغالبية الحروب. وأي حل يجب أن يضمن لأوكرانيا أن تبقى دولة سيدة ومستقلة، وأن السبيل الأسرع للتوصل إلى ذلك هو دعمها عسكريا لكي يدرك الرئيس بوتين أنه عاجز عن الفوز على أرض المعركة، وأن عليه أن يجلس ويتفاوض بحسن نية”.

وقال ستولتنبرغ إن “ثمة محادثات جارية” لتسليم أنظمة باتريوت، لكنه شدد على أن دول حلف شمال الأطلسي يجب أن تتحقق من وجود كميات كافية من الذخيرة وقطع الغيار لتستمر الأسلحة التي أرسلت حتى الآن في العمل، ويجري الحلفاء حوارا بشأن توفير أنظمة إضافية لكن تزداد أهمية التحقق من أن كل الأنظمة التي تسلم قابلة للتشغيل”.

وأكد ستولتنبرغ “نزيد إنتاجنا من أجل تحقيق هذا الهدف المحدد لكي نتمكن في آن واحد من إعادة تشكيل مخزوناتنا في مجال الردع والدفاع والاستمرار في توفير الدعم لأوكرانيا على المدى الطويل، وأن الأزمة الأمنية الأخطر التي نعرفها في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. إنها مرحلة مفصلية،و أنه رغم تراجع أخير في تهديدات بوتين النووية، يبقى الحلف “يقظا ويراقب باستمرار ما يقومون به، مشدداً على أن “الخطاب النووي مع إشارات إلى استخدام محتمل للأسلحة النووية أمر غير حكيم وخطر”.

وأضاف “هدفه هو بطبيعة الحال ردعنا عن مساندة أوكرانيا لكنه لن يتمكن من ذلك”.

واختتم قائلاً  “هدفي هو تولي مسؤولياتي بصفتي الأمين العام لحلف شمال الأطلسي بطريقة تحافظ على وحدة الحلف. هذا همي الوحيد وأترك بعد ذلك لقادة الدول والحكومات قرار تعيين من سيخلفني”.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى