أخبار العالمالأخبارتقارير

الموت هربا من جحيم الملالي.. 250 حالة انتحار يوميا في ايران

كشفت تقارير فارسية عن تصاعد عمليات الانتحار ، في ظل تدني الاوضاع المعيشية وارتفاع معدل البطالة وقمع الحريات الشخصية والعامة.
وانتشر خلالل الايام الماضية محاولة انتحار 84 شخصًا في يوم واحد في طهران ، فيما تشير تقديرات رسمية إلى أن هناك 250 حالة انتحار تشهدها البلاد يوميا.
وينتحر البعض على مرأى من الناس بينما يختلي البعض الآخر بنفسه قبل انتحاره، ولكن في الحالتين يحصل الانتحار في الأماكن العامّة، ممّا يدل على أنّ المقدِمين على الانتحار يجاهرون بانتحارهم. وقد ارتفع معدَّل الانتحار في إيران في ربيع عام 2020م بنسبة 23% مقارنةً بعام 2019م، كما ارتفعت هذه النسبة إلى 60% في فترة السنوات الأربع من عام 2015م إلى 2019م بمعدل 15% سنويًّا، كما ازداد الانتحار شناعةً ورعبًا وانتشر في أنحاء مختلفة من البلاد.
وفي إشارة إلى الإحصائيات المتوفرة قال الطبيب النفسي الاجتماعي والمعالج النفسي التحليلي أمير حسين جلالي، لصحيفة “همشهري”: “الانتحار حدث يومي في البلاد”.
وأضاف “جلالي”: “في محافظة طهران العام الماضي ، كانت هناك حالتان أو ثلاث حالات وفاة مسجلة بسبب الانتحار كل يوم ، مما يشير إلى 40 إلى 90 محاولة انتحار يوميًا في هذه المحافظة”.
وكانت وكالة أنباء “ركنا” قد أفادت في وقت سابق عن وقوع 84 حالة انتحار في طهران خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية.
على الرغم من أن المتحدث باسم الطوارئ الاجتماعية في البلاد نفى هذه المزاعم ، كتبت صحيفة “همشهري” في التقرير أن “محاولات انتحار” وقعت وأن 10 إلى 12 شخصًا لقوا مصرعهم وتم إنقاذ آخرين.
وقال الطبيب النفسي الاجتماعي: “كلما تآكلت هذه العملية ، زاد احتمال انتحار المستضعفين” ، في إشارة إلى ارتفاع محاولات الانتحار مع استمرار وباء كورونا.
يرفض مسؤولو الحكومة الإيرانية تقديم إحصائيات شفافة وموثقة عن حالات الانتحار.
ووفقًا لدراسة فارسية غطّت الانتحار في إيران من عام 1981 إلى عام 2007م، فقد كان متوسط عُمر من يحاولون الانتحار 25 عامًا، إذ كانت نسبتهم آنذاك 41.8% منهم ذكور، و50.5% منهم عازبون، و70.0% من المناطق الحضرية معظمهم عاطلون عن العمل، بينما بلغت نسبة ربات المنازل المنتحرات 54.2% والطلاب 24.5% منهم طلاب، و21% منهم رجال عاطلون عن العمل، وأظهرت سجلاتهم الطبية أن 16.2% كانوا يعانون من إعاقة و42% منهم كانوا يعانون من اعتلالات نفسية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى