المفكر السوداني السنهوري يؤكد دعم دولة الأحواز لإنهاء الاحتلال الفارسي
دعا المفكر والسياسي السوداني علي الريح الشيخ السنهوري عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي في السودان، إلى دعم الشعب الأحوازي في استعادة دولته المغتصبة من قبل الاحتلال الفارسي.
وقال علي الريح الشيخ السنهوري، في بيان له «إن إعادة تركيز أضلع الهرم العربي على قواعده الإرتكازية الأساسية في ظل أنظمة حكم وطنية ، بقدر ماهو ضرورة قومية لمواجهة الأطباق الإقليمي المحتضن أمريكياً وروسياً على الوطن العربي ،هو ضرورة لتوفير حاضنة للقوى الشعبية العربية المقاومة للاحتلال وخاصة في فلسطين والعراق والأحواز ، وطارداً للمتغولين في الواقع العربي ولكل الساعين لتشكيل نظام إقليمي على حساب المكون القومي العربي».
وشدد «السنهوري» أن «الأمة تواجه بقواها الجماهيرية الحية ،قوى الامبريالية العالمية والصهيونية والفرسنة والتتريك والشعوبية بكل أشكالها والطائفية بكل مسمياتها ، والحزب (حزب البعث) ينخرط في مواجهة شاملة دفاعاً عن نفسه ودوره مستمداً قوته وعزيمته من صلابة مناضليه ومناقبيتهم ، وتمسكهم بالاصوال وأعراف وتقاليد الحزب النضالية ، واستلهام روح الفداء والاقدام التي جسدها الرفاق في سلوكهم منذ انطلقت مسيرته عقب التأسيس واستمرت في خطها البياني التصاعدي مقدمة التضحيات الجسيمة بعشرات ألوف الشهداء متوجة بالمشهدية البطولية التي أطل من خلالها قائد العراق وشهيد الحج الأكبر الرفيق المناضل صدام حسين على رفاقه وشعبه وأمته والإنسانية صبيحة الأضحى المبارك».
وتابع قائلا « إن هذا الصراع المفتوح على مصراعيه أعاد فرز المواقع والخنادق والاصطفافات السياسية . ففيما تقف القوى الصهيو- صفوية ، المفتوحة على تحالفات موضوعية مع مشاريع القوى الإقليمية من إيرانية مجبولة بالحقد الشعوبي الدفين ضد العروبة واحلام إستعادة الإمبراطورية الفارسية وتركية بإستحضارها لحنين ماضٍ عثماني تليد ، تقف الجماهير العربية في الخندق المقابل وهي تواجه بامكاناتها المتاحة هذا الحلف غير المقدس الذي يستثمر بقوى التكفير الديني والتخريب المجتمعي التي تنفذ دورها المشبوه عبر استنفار الغرائز المذهبية والجهوية والقبلية، لإضعاف المناعة الوطنية وتسهيل تمرير الحلول التصفوية لقضايا الأمة وفي طليعتها قضية فلسطين وتمزيق النسيج الاجتماعي الذي يترافق مع تدميرالمدن والحواضر العربية وتهجير سكانها وتوطين المرتزقة لتغيير التركيب الديموغرافي في البنى المجتمعية العربية وكما هو جارٍ في العراق وسوريا وغيرهم من الأقطار العربية ».
وأضاف «السنهوري»:« ان العودة للجماهير والاستقواء بها في مواجهة أعداء الأمة من إمبرياليين وصهاينة وفرس صفويين وأتراك عثمانيين وقوى دينية ومذهبية واثنية وجهوية ، هو السبيل الوحيد الذي يمكن الأمة من الوقوف على أرضية صلبة، للتعويض عن إحتواء وضرب مراكز القوة في الامة».
وحى المفكر السياسي السوداني، شهداء النضال الاحوازي في مواجهة الاحتلال الفارسي، قائلا «تحية لشهداء الامة في العراق وفلسطين والأحواز وكل ساحات النضال العربي وتحية للانتفاضات الشعبية العربية وشهدائها والشفاء لجرحاها والحرية لمعتقليها ولكل الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ومعتقلات أنظمة القمع والاستبداد».
علي الريح الشيخ السنهوري سياسي ومفكر سوداني، أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي – قطر السودان، عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي.
ولد على الريح السنهورى بعروس الرمال مدينة الابيض بشمال كردفان، كان قائداً في القطاع الطلابي، ومؤسساً لجمعية أنصار الثورة الفلسطينية. شارك وأسس اتحاد الكتاب والأدباء التقدميين العرب، واتحاد المحاسبين العرب.
بدأ العمل السياسي منذ المرحلة المتوسطة وتم القبض عليه العديد من المرات وأطولها فترة 5 أعوام في حقبة الرئيس جعفر النميري وآخر اعتقال في ثورة ديسمبر 2019 تم اعتقاله من داخل “موكب المهنيين” كأول زعيم حزبي في تاريخ السودان يتم اعتقاله من داخل مسيرة احتجاجية.