
المفاوضات الأمريكية الإيرانية فشل جديد وتوقعات بجولة جديدة في أوروبا
في وقت حساس للغاية بالنسبة للعلاقات الدولية، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق في الجولة الثالثة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران. ورغم المناقشات المكثفة حول مجموعة من القضايا الحساسة، إلا أن الأطراف لم يتمكنوا من التوصل إلى حلول مشتركة.
وفقا لمصادر مطلعة، أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة أعربت عن رغبتها في نقل المفاوضات إلى مكان أقرب جغرافيا إليها. ومن جهة أخرى، قدم كل من الفريقين الأمريكي والإيراني، خلال جلسة يوم السبت، إطارا عاما للمفاوضات، مع التركيز على مجموعة من القضايا الهامة. ومع ذلك، لم تثمر هذه المناقشات عن الوصول إلى اتفاق نهائي أو نتائج ملموسة.
أكد مسؤول أمريكي كبير للصحيفة أن الجولة المقبلة من المحادثات ستعقد في أوروبا، وهو ما يعكس التغيير المحتمل في مكان انعقاد المفاوضات. وأشار المسؤول إلى أن سلطنة عمان ستستمر في دورها كوسيط رئيسي بين الطرفين، في حين تبقى القضايا المحورية على الطاولة دون حل.
من جهة أخرى، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن الخلافات الكبيرة التي نشأت بين الولايات المتحدة وإيران في الجولة الأخيرة من المحادثات التي جرت في مسقط.
وأحد النقاط الرئيسية التي تسببت في تعقيد المحادثات كان استمرار الحكومة الإيرانية في تخصيب اليورانيوم، فضلا عن قضايا برنامج الصواريخ الإيرانية، التي لا تزال تشكل مصدر قلق رئيسي للجانب الأمريكي.
وأوضحت الصحيفة أن الفرق الفنية من كلا الجانبين دخلت هذه المرة في مناقشات معمقة حول تفاصيل الحد من الأنشطة النووية لإيران، وكذلك احتمالات تخفيف العقوبات المفروضة على طهران. لكن كما في الجولات السابقة، جرت المحادثات غير المباشرة بين الجانبين بوساطة سلطنة عمان، بالإضافة إلى محادثات مباشرة بين كبار المفاوضين من الولايات المتحدة وإيران.
على الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق في هذه الجولة، لا يزال المجتمع الدولي يترقب نتائج المحادثات القادمة. يتوقع البعض أن الضغط المتزايد على كلا الطرفين، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والضغوط الاقتصادية، قد يدفعهما نحو تقديم تنازلات في المستقبل القريب.
ومع ذلك، تبقى القضايا الجوهرية المتعلقة بالأنشطة النووية والبرنامج الصاروخي الإيراني محورية، ولا يبدو أن هناك حلولا قريبة بشأنها في الأفق.