
المعتقل الأحوازي إيمان الخضري يدخل شهره الثاني في السجن دون تهم رسمية
لاتزال قضية المواطن الأحوازي إيمان الخضري تمثل أحد الموضوعات الهامة على الساحة الحقوقية، حيث تواصل منظمات حقوق الإنسان مطالباتها بالكشف عن مصيره بعد اعتقاله من قبل السلطات الإيرانية منذ أكثر من 35 يوما.
وتم اعتقال إيمان الخضري في 3 مارس 2025، بعد أن داهمت مليشيات استخبارات الحرس الثوري منزل عائلته في مدينة مسجد سليمان شمال الأحواز.
وخلال الاعتقال، تعرض الخضري للضرب الشديد واستخدام الصدمات الكهربائية، وهو ما يثير القلق حول المعاملة القاسية التي يتعرض لها المعتقلون.
حتى الآن، لا تتوفر معلومات كافية عن سبب اعتقال الخضري أو التهم الموجهة إليه، بعد نقله ف مركز الاحتجاز التابع لاستخبارات الحرس الثوري في الأحواز إلى سجن عبادان، حيث ما زال محتجزا إلى أجل غير مسمى.
وفقا لتصريحات محامية الخضري، فرشته تابانيان، فإن هناك اعتقادا بأن سبب نقل الخضري إلى سجن عبادان هو دعمه لسجناء شيبان في الأحواز. وتجدر الإشارة إلى أن عائلة إيمان الخضري تقيم في مدينة الأهواز، ما يزيد من معاناتهم جراء هذه القضية.
ومنذ فترة طويلة، كان إيمان الخضري من الأشخاص الذين تعرضوا للاعتقال في مناسبات سابقة بسبب نشاطه السياسي والحقوقي.
وقد واجه العديد من الممارسات الأمنية القاسية بسبب مواقفه، ويعد اعتقاله الأخير هو امتداد لهذا التاريخ المليء بالصراعات مع السلطات الإيرانية.
وتعد قضية إيمان الخضري جزءا من سلسلة طويلة من الانتهاكات الحقوقية التي يعاني منها المواطنون العرب في الأحواز.
ومع استمرار احتجازه دون محاكمة، تزداد المخاوف من تعرضه لمزيد من التعذيب والمعاملة غير الإنسانية.
وطالبت المنظمات الحقوقية سلطات الاحتلال الإيراني أن تتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية وتوضح الأسباب الحقيقية وراء اعتقال الخضري، كما يجب العمل على ضمان الإفراج عن المعتقلين السياسيين في أقرب وقت ممكن.