المرأة الأحوازية الصامدة هي ظل الجبل الشامخ في مرأة النهر الجاري
عماد ناجي
مازالت المسيرة بكل ما تملك من طرق وعرة ، مستمرة ، والكفاح مستمر بشكل يومي وللحلم بقية.
حيث أنك تراها في كل صباح تشارك الرجل بمسيرته الإنسانية وتكافح من أجل ترسيخ مفهوم العدالة والمساواة .
المرأة الأحوازية ناضلت على مر الزمان طيلة العقودالأخيرة وصمدت وثابرت بكل شموخ وهيبة وقوة ،في كل المواقع، في الريف كان أم في الحضر ، تارة في ساحة العمل داخل الأسرة وتارة في خارجها،كفلاحةومزارعة وعاملة ومعلمة ومدرسة ومهندسة وطبيبة وأستاذة جامعية وساهمت في إثراء الساحة الفنية كفنانة تشكيلية وشاعرة وكاتبة ،بفنها وشعرها و ريشتها وقلمها وكمدربة رياضية إجتازت كل ساحات البطولة و على صعيد تربية الأجيال ،فهي المدرسة حقا” كما وصفوها الشعراء ولاشك كل الساحات بها تقف
علمتنا اللغة دون مكتب وقلم وكتاب ،فهي المعلم والمربي الأول وهي التي من حفظتنا الشعر والقصة والمفردات وأرتوينا من نهر عطائها الذي
لا ينضب ،الحرف والكلمة و تعلمنا الفن والشعر والثقافة ، وهي التي حافظت على هويتنا القومية ولغتنا الأم العربية .
بمناسبة اليوم العالمي المرأة وتكريم المرأة والأم الأحوازية ،اختم مقالي بهذه السطور المتواضعة وأقول لها لك الف مبارك وتحية وسلام يا ملاك الأرض والسماء ، فسلام عليك يوم ولدتي ليكون حضنك الدافيء مأمنا” لطفولتنا وجنة الامان والسلام لآمالنا وطموحاتنا ،ويوم تحلقين كالفراشة فوق سمائنا وتنطلقين نحو دارحقك بكل هدوء وسلام.