المدنيين .. الورقة الرابحة فى الحرب بين روسيا وأوكرانيا
بعد أن أعلنت روسيا فتح ممرات إنسانية في عدة مناطق، وذلك لحماية مئات الآلاف من المدنيين الأوكرانيين ، بسبب هجماتها والتي بدأت منذ فجر ال24 من الشهر الماضي.
ويشن بوتين هجمات عنيفة على أوكرانيا بالرغم من تدخلات الدول الغربية ومحاولة الوساطة والتي كان أخرها اتصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،أمس الأحد.
وقد أثار حديث بوتين عن الممرات الإنسانية فى ظل الممرات حفيظة الجانب الأوكراني، والتي أكد أن روسيا تتلاعب بقضية الممرات الإنسانية، وطالبت الحكومة الأوكرانية روسيا بالتوقف عن التلاعب بأرواح المدنيين.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأثنين، إنها ستوقف إطلاق النار وتفتح ممرات إنسانية في عدة مدن أوكرانية بما في ذلك العاصمة كييف، خاركيف وماريوبول وسومي.
وجاء ذلك بناء على طلب شخصي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد مكالمة مطولة مع نظيره الروسي والتي استمرت لأكثر من ساعتين.
وفى وقت سابق اتهمت روسيا، جماعات فى أوكرانيا بتعريض حياة المدنيين للخطر، قائلة ” إن الكتائب القومية النازية الأوكرانية تحتجز أكثر من 5000 أجنبي وتستغلهم كدروع بشرية”.
وعلق سياسيون أن فى مثل هذه الحالات يتلاعب الجانبين بالمدنيين ، فمنهم من يدعى حمايتهم ومنهم من يتخذهم دروع بشرية.
وفى الوقت الذى تفشل جميع المفاوضات فى ظل استمرار العمليات العسكرية فى أوكرانيا، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف: نعلق آمالا على الجولة الثالثة من المفاوضات، مؤكداً أن الجانب الأوكراني يبحث عن ذرائع لتأخير المفاوضات”.
وأكد لافروف أن هناك استفزازات أوكرانية لإقحام الناتو في المواجهة مع روسيا، فبعد أن لوحت روسيا فى وقت سابق باستعداد قواتها لهجمات نووية، أكد حلف الناتو أن خطاب روسيا بشأن وضع منشأتها النووية في وضع الاستعداد “خطير جدا”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية،في وقت سابق استمرار العمليات العسكرية في باقي أنحاء البلاد،وأنه سيتم السماح بخروج المدنيين من مدينة ماريوبول، مؤكدة بدء استخدام الممرات الإنسانية في مدينتي ماريوبول وفولنوفاخا .
وقد سيطرة القوات الروسية على أماكن نووية فى أوكرانيا، وهذا ما أثار تخوف المجتمع الدولى، مما جعل بريطانيا تطالب بعقد اجتماع طارئ بمجلس الأمن، لبحث وضع محطة زابورجيا النووية في أوكرانيا، والتي تعتبر أكبر محطة نووية في أوروبا.