الكونغرس الأميركي يستعد لفرض عقوبات على ميليشيات طهران في العراق
يضغط أعضاء الكونغرس من الحزب الجمهوري على إدارة الرئيس الأمريكي جون بايدن للموافقة على فرض عقوبات على جماعة إرهابية تدعمها طهران بعد أيام فقط من شن الولايات المتحدة سلسلة من الضربات الجوية على الميليشيات المدعومة من طهران في العراق وسوريا.
وبينما حظيت الضربات الجوية بتأييد واسع في الكونغرس، يشعر الجمهوريون في الكونغرس بالإحباط بسبب رفض إدارة بايدن فرض عقوبات على الجماعة الإرهابية التي ضربتها هذا الأسبوع. ومع استمرار المفاوضات مع طهران بشأن الاتفاق النووي لعام 2015 في فيينا، كانت إدارة بايدن مترددة في إصدار عقوبات جديدة على النظام الفارسي.
وتراجعت الإدارة بالفعل عن بعض الإجراءات الاقتصادية الأكثر صرامة ضد إيران، مما أثار غضب الصقور الجمهوريين الذين أيدوا حملة “الضغط الأقصى” لإدارة ترمب على طهران.
ودفع النائب جريج ستيوبي، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، بتشريع من شأنه أن يعاقب ميليشيات كتائب سيد الشهداء وهي جماعة إرهابية رائدة مدعومة من طهران كانت من بين المجموعات التي تعرضت للضربات الجوية الأميركية.
ويعتبر تشريع ستيوب هو أحد الإجراءات العديدة التي يقودها الجمهوريون، والتي من شأنها زيادة العقوبات على وكلاء طهران حتى على النظام الفارسي نفسه.
وقال ستيوب لصحيفة Washington Free Beacon إن إدارة بايدن تلعب على الحبلين، تهاجم المسلحين الإيرانيين من جهة بينما تعمل بنشاط على فك العقوبات المفروضة على الجماعات التي تعمل بالوكالة عن الجمهورية الإسلامية.
وأضاف ستيوب: “بينما يتصرف الرئيس بايدن كما لو كان متشددًا في التعامل مع الإرهاب، فإن خطواته الفاترة لمحاسبة إيران وميليشياتها لا تكاد تقترب بما يكفي”. مضيفا “بايدن يهاجم مجموعات، مثل KSS وكتائب سيد الشهداء، التي لم يعاقبها أو حتى يصنفها على أنها منظمات إرهابية.. وفي الواقع لقد تراجع عن العقوبات لإرضاء إيران طوال مفاوضات الاتفاقية النووية”.
وأوضح ستيوب إن هناك انفصاما في سياسة الإدارة وأن الولايات المتحدة بحاجة إلى “سياسات متسقة وقوية لحماية أمننا القومي وأعضاء الخدمة الأميركية والحلفاء الدوليين”.
وينتظر مشروع قانون ستيوب الذي يقدمه مع عضو لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب جيم بانكس النظر فيه من قبل لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب. وقال ستيوب إنه يضغط على زملائه أعضاء اللجنة للمضي قدما في التشريع في ضوء الضربات الأميركية الأخيرة على المتشددين الإيرانيين.
مشروع القانون، المسمى قانون معاقبة إرهابيي الميليشيات المدعومة من طهران، سيعاقب كتائب سيد الشهداء والملقبة KSS، وقادتها وقنوات تمويلها، حيث تحظى الجماعة بدعم وتمويل الحرس الثوري الارهابي وتعمل بشكل وثيق مع ميليشيات حزب الله الارهابية وهي الجماعة الوحيدة التي لم تخضع للعقوبات من قبل الولايات المتحدة الأميركية.