الجيش الأردني يخوض حرب مخدرات ضد منظمات إيرانية في سوريا
اكد الجيش الأردني، اليوم الاثنين، إنه يستعد لتصعيد المواجهة مع مهربين مسلحين يحاولون عبور كميات كبيرة من المخدرات على طول الحدود الوعرة مع سوريا.
وقال المتحدث باسم الجيش الأردني العقيد مصطفى الحياري في مقابلة مع قناة المملكة المملوكة للدولة “نحن أمام حرب على هذه الحدود .. حرب مخدرات .. منظمات إيرانية .. هذه التنظيمات أخطر لأنها تتآمر مع الخارج”. أجندات تستهدف الأمن القومي الأردني “.
وأضاف الحياري، أن الجيش الأردني قتل أربعة مهربين يوم الأحد في أحدث مواجهة حدودية. وخلفت المواجهات ما لا يقل عن 40 متسللا قتيلا، إضافة إلى جرح المئات منذ بداية العام، معظمهم من البدو الذين تستخدمهم الفصائل المرتبطة بإيران التي تسيطر على جنوب سوريا.
الأردن وجهة عبور رئيسية وطريق لنقل الأمفيتامينات السورية الصنع الرخيصة المعروفة باسم الكبتاغون إلى دول الخليج الغنية بالنفط.
وقد أجبر تصاعد محاولات التهريب الأردن على تغيير قواعد الاشتباك للجيش الأردني على طول الحدود، مما أعطى الجيش سلطة استخدام القوة الساحقة.
والاسبوع الماضي، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الأسبوع الماضي إنه يخشى أن يسمح انسحاب روسيا من جنوب سوريا نتيجة حرب أوكرانيا للجماعات المسلحة المدعومة من إيران بملء الفراغ.
أثار النفوذ المتزايد للجماعات المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني، في جنوب سوريا في السنوات الأخيرة قلق الأردن وإسرائيل.
يقول المسؤولون الأردنيون إنهم نقلوا مخاوفهم بشأن الزيادة الكبيرة في محاولات تهريب المخدرات إلى السلطات السورية، لكنهم لم يروا أي محاولة حقيقية لتضييق الخناق على هذه التجارة غير المشروعة.
وصرح العميد أحمد خليفات مدير أمن الحدود بالجيش لصحيفة الغد “مطالبنا دائما أن تؤدي قواتهم مهامها لكننا لم نر حتى الآن أن لدينا شريكا حقيقيا في حماية الحدود”. .
وأضاف أن “عمليات تهريب المخدرات باتت منظمة وتحظى بالرعاية والدعم من أفراد القوات السورية وأجهزتها الأمنية ومليشيات حزب الله وإيران المتواجدة في جنوب سوريا”.
وصرح الأردن إن الكميات التي تمت مصادرتها في الأشهر الخمسة الماضية تجاوزت 20 مليون قرص كابتاغون مقابل 14 مليون خلال العام الماضي بأكمله.