الغيزانية تعاني من شح المياه: استجابة بطيئة ووعود غير مجدية
أثارت أزمة نقص المياه في الغيزانية شرق الأحواز حالة من الغضب الشديد بين سكان المنطقة، مما أدى إلى تدخل مجموعات من المحسنين و الناشطين الاجتماعيين.
هؤلاء طالبوا السلطات المحلية باتخاذ خطوات عاجلة لحل مشاكل الإمدادات المائية، واتخذوا إجراءات لتخفيف معاناة المواطنين.
على الرغم من الاحتجاجات الشعبية التي شملت قطع طريق الأحواز-العميدية، لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة أزمة المياه في الغيزانية، حيث لم تتجاوز الوعود التي قدمتها السلطات حدود الكلمات دون تنفيذ حقيقي.
تواجه المنطقة أزمة حادة في إمدادات المياه، ويستمر سكان الغيزانية في التنديد بالتجاهل الإعلامي وعدم الجدية في معالجة قضاياهم الأساسية.
الغيزانية، التي تعني “المكان الأخضر والسعيد”، هي قرية تقع على بعد حوالي 50 كيلومتراً من مدينة الأحواز.
وتُعد واحدة من الأقسام الفرعية الثلاثة لمدينة الأحواز، ويبلغ عدد قرى هذه المنطقة 83 قرية، ويعيش فيها أكثر من 25 ألف نسمة. يعمل معظم سكانها في الزراعة وتربية الحيوانات.
وتعتبر منطقة الغيزانية في الأحواز من المناطق الغنية بالنفط في البلاد، حيث تحتوي على 300 بئر نفط. هذا الثروة النفطية حولت المنطقة إلى واحدة من أغنى المناطق بالنفط في خوزستان وإيران.
ومع ذلك، فإن وجود آلاف خطوط أنابيب النفط بجانب منازل وأكواخ سكان الغيزانية يبرز التناقض بين التنمية الصناعية والتقاليد المحلية.
ويسلط مرور أنابيب النفط في وسط المنطقة الضوء على التحديات والمشاكل التي يواجهها أهل الغيزانية، ويعكس الصورة المؤلمة للتجاهل والإهمال الذي يعاني منه سكان هذه المنطقة الغنية.