العثور على 495 قطعة أثرية لدى عصابة.. الاحتلال الفارسي يستهدف آثار الأحواز
كشفت وسائل اعلام فارسية عن عمليات نهب الاثار الأحوازية، حيث عصر على 495 قطعة أثرية لدى عصابة تنقيب عن الآثار في منطقة رامز في الأحواز المحتلة، في موقف جديد يكشف استهداف الاحتلال الفارسي لتاريخ وأثار الأحواز.
عصابة الأثار
والاثار التي عثر عليها من العصور التاريخية والإسلامية ، وكذلك الإبداعات القيمة مثل الملصقات والسيوف وتماثيل الأختام وتماثيل كأس سرمدانن وترتبط الأحجار والمعدن والفضة والذهب والبرونز والحديد والقصدير والنحاس بشكل أساسي بالفترات العيلامية والأخمينية والسلوقية والبارثية والإسلامية المبكرة.
وتم تسليم القطع المكتشفة إلى أمين الممتلكات الثقافية والتاريخية للمديرية العامة للتراث الثقافي والسياحة والصناعات التقليدية في الأحواز بأمر من السلطة القضائية، لفحصها وتنظيمها وتوثيقها وتسجيلها بشكل مرضي في النظام الشامل للممتلكات الثقافية والتاريخية.
تدمير آثار الأحواز
وخلال السنوات الماضية استهدف الاحتلال الفارسي إزالة المعالم الأثرية للحضارات العريقة في الأحواز وتدمير ملامحها العربية، في محاولة لمحو تاريخ الأحواز.
يتهم ناشطون ومؤرخون طهران بتعمد تدمير المواقع التاريخية في الأحواز على نهج ما فعلته التنظيمات الإرهابية، مثل داعش وطالبان، في العراق وأفغانستان.
في الثلاثين من ديسمبر الماضي هدمت السلطات الإيرانية موقع “جوبجي” الأثري الذي يعود تاريخ بنائه إلى العصر العيلامي (3500 قبل الميلاد – 500 قبل الميلاد) في مدينة رامز شمال الأحواز حسبما أفاد موقع DUSC الإلكتروني.
تخريب متعمد
ويرى الموقع أن النظام الفارسي له تاريخ طويل من التخريب الثقافي خصوصا في الأحواز، حيث قام بتدمير وهدم العديد من المواقع الأثرية التي يعود تاريخ بعضها إلى آلاف السنين.
ففي عام 2018، دمرت شركات النفط والغاز الحكومية أيضا “تل برمي”، وهو عبارة عن بقايا قرية يعود تاريخها إلى أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، حتى ما قبل العصر العيلامي، أيضا في منطقة رامز.
وقالت المحامية الأميركية إيرينا تسوكرمان في مقابلة مع DUSC “يشكل هدم المواقع التاريخية محاولة للانخراط في إبادة جماعية ثقافية ومحو للهويات، ما يمثل انتهاكا للمعايير الدولية”.
وأضافت “ينبغي لليونسكو أن تتخذ إجراءات ضد إيران بسبب ممارساتها البربرية التي تجعلها أشبه بداعش وطالبان … يجب أن يعامل النظام الإيراني تماما مثل هذه المنظمات الإرهابية”.
وكان خبراء ودبلوماسيون دوليون قد أكدوا أثناء منتدى لليونيسكو في عام 2014، بعنوان “التراث العراقي في خطر”، أن تنظيم الدولة الإسلامية يعمد إلى تدمير مواقع تاريخية في العراق ويبيع قطعا أثرية لتمويل عملياته الإرهابية.