الشیخ سلمان بن سلطان الكعبي حاكم الأحواز في القرن الثامن عشر

تعد دولة الأحواز العربية التي احتلها طهران في 1925، أبرز الدول العربية الواقعة تحت الاحتلال في العصر الحديث، والتي يعتبرها المؤرخين بـ “فلسطين الثانية” وهي مركز الحضارة والثروة على الشاطئ الشرقي للخليج العربي.

وتعد أسرة “بني كعب” من أبرز العائلات التي حكمة الدولة الأحوازية في القرن العشرين، حتى الاحتلال الإيراني في 1925، بعد معارك من قبل الشيخ خزعل الكعبي والذي استشهد في سجون الاحتلال الإيراني.

ومن أبرز حاكم دولة الأحواز العربية في القرن الثامن عشر، الشيخ سلمان بن سلطان الناصري الكعبي أمير الدولة الأحواز (1737 – 1767)، صاحب المعركة الشهيره (أم الطوك )ضد قوات الاحتلال البريطاني.

وفي عهد سلمان بن سلطان الكعبي من الأمراء العرب شهدت دولة الأحواز العربية، تقدما وإزدهارا كبيرا حيث عمل على الإصلاح والتقدم والعمران، فحفر الأنهر وشق الترع وأقام السدود ونظم الزراعة.
وعلى المستوى العسكري نجح الشيخ سلمان الكعبي في بناء أسطول بحري للدفاع عن الدولة الأحوازية في وجه الطامعين من الغزاة.

وفي عام 1747م تمكن الشيخ سلمان من نقل مقر إمارته من القبان إلى مدينة الفلاحية في الدورق بعد قتال عنيف بينه وبين الغزاة الفرس.

كما نجح في دهر هجوم عثماني على كعب في مايس 1765م، واستطاع أسطول دولة الأحواز”آنذاك” من الاستيلاء على عدد من السفن العثمانية مما اضطر العثمانيين بعدها الانسحاب إلى البصرة.

كما دخل أسطول دولة الأحواز في معركة مع الاسطول البريطاني التابع لشركة الهند الشرقية فدحرها واستولى على سفينتين منها – سالي واليخت – وسحبهما إلى القبان.

و قضى الشيخ سلمان أكثر سنوات حكمه في تركيز دعائم الدولة الأحوازية وحماية استقلالها إضافة إلى المنجزات العمرانية والاقتصادية التي نفذها في إمارته.

وتوفي الشيخ سلمان الكعبي في عام 1767م توفي الشيخ سلمان، فتولى الامارة من بعده أولاده وأحفاده.

ويعد الشيخ خزعل الكعبي وهو أخر أمراء دولة الأحواز العربية، قبيل احتلالها من قبل طهران في زمن رضا شاه بهلوي.

وتنتمي قبيلة (بني كعب) إلى كعب بن عامر بن ربيعة بن صعصعة من بني عدنان، وهي أهم القبائل العربية التي استقرت جنوبي غرب الأحواز ويكثر أفرادها في أنحاء في المحمرة.