الشيخ ميسي والبشت الأحوازي.. ” البشت الكاسبي” أول من ارتداه الشيخ كاسب الكعبي جد الشيخ خزعل الكعبي
العباءة العربية التي ارتداها أمير قطر تميم بن حمد تعبيراً لـ” ليونيل ميسي” قائد منتخب الأرجنتين في احتفال تسليم كأس العالم بعد فوزه بضربات الترجيح على منتخب فرنسا، تعرف باسم ” البشت الكاسبي ” وهو بشت يعود تاريخه الى دولة الأحواز العربية المحتلة.
وترجع تسمية ” البشت الكاسبي ” إلى الشيخ كاسب الكعبي جد الشيخ خزعل الكعبي أمير دولة الأحواز العربية المحتلة من قبل الفرس منذ 1925، فكان أول من ارتدي “البشت الكاسبي “، ويظهر في الصورة الشيخ “جاسب” نجل الشيخ خزعل الكعبي وهو يرتدي “البشت الكاسبي”.
وكان الشيخ كاسب الكعبي جد الشيخ خزعل الكعبي أمير دولة الأحواز العربية المحتلة أول أمير عربي يرتدي “البشت” المطرز بخيوط الذهب، وأمر الصائغين بتزيين ثيابه بالذهب، ثم سار على نهجه أمراء الشيوخ في الخليج العربي والدول العربية.
ولاقي “البشت الكاسبي” شهرة كبير عقب ارتدائه ليونيل ميسي” قائد منتخب الأرجنتين في احتفال تسليم كأس العالم.
“البشت الكاسبي” ترمز إلى الهيبة وكان يرتديها والأمراء والملوك وشيوخ القبائل العربية والمشايخ والقضاة والشيوخ ونادرًا ما يكون عامة الناس ، وفي الغالب بين الرجال العرب لإكمال رصيدهم أو تقديمه كهدية كوسيلة يعبرون عن أنفسهم ويستخدمون الكبرياء والامتنان.
لطالما كان “البشت الكاسبي ، رغم ثمنها الباهظ ، عنواناً فخوراً وثوب فخوراً للعرب ، ولطالما اعتبرها العرب جزءً من تراثهم ، ولقباً للرجولة والأصالة والكرم.
و”البشت الكاسبي جزءاً من تراث الشعب العربي الأحوازي وعنواناً للرجولة والأصالة والجود والكرم، لذلك حافظوا عليها برغم ما تكلفه العالية للعباءة الواحدة.
وصناعة العباءة تمر بمراحل عدة أولها جلب الصوف في موسم جزه الذي يكون في فصل الصيف (الكصاص)، حيث يفضل استعمال ظهور الأغنام الحوايا، لتغسل بعدها بطريق جيدة وترسل إلى الغزالين ومن ثم للنساجين الحياك لتكون جاهزة للخياط الذي يتفنن في فصالها بحسب المطلوب.
هنالك “أنواعاً كثيرة من العباءة، كالصيفي التي تصنع من أصواف الأغنام وتسمى خاجية، أو بشت، والشتوي، التي يطلق عليها تسمية عباءة ويستعمل فيها القماش أو وبر الإبل
ويطرز الكاسبي، الذي يعتقد أن تسميته جاءت نسبة إلى اسم أول رجل ارتدى هذا اللون من الخياطة، وهو الشيخ كاسب الكعبي جد الشيخ خزعل الكعبي أمير دولة الأحواز العربية.
والبشت الكاسبي يستعمل لزينة بخيوط من النحاس أو مطلية بماء الذهب، تسمى كلبدون، أو الزري، وتلك “الخيوط براقة وجميلة ومرتفعة الثمن، تضيف للعباءة مظهراً جماليا أنيقا.
اللباس العربي يعد موروثاً تناقله الأبناء عن الآباء والأجداد و “الدشداشة والعقال أو الزبون المسمى القاط لدى القبائل والعشائر، لا يمكن أن يكتمل من دون لبس العباءة الرجالية المعروفة باسم والبشت، لاكتمال الأناقة والدلالة على الكرم والرجولة.
“أبناء العشائر لا يستطيعون ترك العباءة أو الاستغناء عنها، كونها الملبس الوحيد أو الرسمي لهم في مختلف المناسبات ويرتدي الزي العربي في الدوام الرسمي ويتزين بالعباءة لما لها من نكهة أصيلة ممزوجة بالعروبة، إذ طالما عرفت بها البلدان المسلمة والعربية.