الشعب الأحوازي يثبت عزمه في عيد الفطر: استمرار النضال من أجل الحقوق المشروعة

عبدالوهاب كروشات

في كل عام، يشهد الشارع الأحوازي تحركات شعبية ومظاهرات تنبض بالعزيمة والإصرار على استعادة حقوقه المسلوبة، وبخاصة في الأعياد والمناسبات الدينية التي تشهد تجمعات واسعة من أبناء الشعب. كان عيد الفطر هذا العام مثالًا جديدًا على تلك الإرادة الثابتة التي لا تعرف التراجع، حيث تمسك الشعب الأحوازي بمطالبه المشروعة في سياق مسيرات حاشدة شهدت بها شوارع الأحواز، مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم مهما كانت التحديات.

إن الشعب الأحوازي، الذي يعاني من سياسة تهميش وقمع متواصلة من قبل الإحتلال الإيراني، أثبت مرة أخرى في هذه المناسبة الدينية العزيزة أن العيد ليس مجرد احتفال بالعيد، بل هو أيضًا مناسبة لاستذكار القضايا الكبرى التي يعاني منها. وعلى الرغم من الحصار السياسي الذي يعاني منه الشعب الأحوازي، فقد أصرّ على رفع صوته في عيد الفطر ليعبر عن رفضه للظروف القمعية التي تحيط به.

لقد انطلقت المسيرات في المدن والبلدات الأحوازية، وأكده الشعب الأحوازي للعالم لن يرضخ للظلم والتمييز الذي يعاني منه منذ عقود. هذه المسيرات، التي اتسمت بالالتزام السلمي والتعبير عن المطالب المشروعة، كانت بمثابة رسالة قوية للداخل والخارج على حد سواء. رسالة مفادها أن الشعب الأحوازي لا يزال متمسكًا بهويته الوطنية، ويسعى لرفض الإحتلال الإيراني على أرضه.
إن التحديات التي يواجهها الشعب الأحوازي على مدار السنوات الطويلة، بما في ذلك القمع السياسي والاقتصادي والثقافي، لا تقف عائقًا أمام عزيمته وإصراره على النضال من أجل حقوقه المشروعة. وهو يواصل المقاومة، بل ويضاعف من جهوده في كل مناسبة لإبراز قضيته أمام العالم، مخاطبًا المجتمع الدولي من خلال هذه التحركات الشعبية ليكون أكثر وعيًا بالقضية الأحوازية.

في عيد الفطر، كانت هذه المسيرات بمثابة تأكيد على وحدة الشعب الأحوازي، وإظهار للروح النضالية التي لا تهدأ، التي تستمر في الصمود أمام كافة محاولات القمع والظلم. فالشعب الأحوازي يثبت يوماً بعد يوم أنه قادر على إستمرار نضاله وطموحاته، وأنه لا يتنازل عن حقه في استرجاع أرضه المحتلة، وأنه يواصل نضاله المشروع من أجل استعادة دولة الأحواز المحتلة.
يبقى الشعب الأحوازي في صراع مستمر، يثبت للعالم أجمع أن لا شيء يمكنه أن يوقف عزيمته في مسيرته نحو التحرير. في هذا العيد، ومع هذه المسيرات، تجدد إرادة الشعب الأحوازي، التي لن تتراجع مهما كانت التحديات والصعوبات، فالتزامه بحقوقه ورفضه للاحتلال هو أكبر من أي عقبة قد تواجه