أهم الأخبار

السعودية جاهدة لصون وحماية الآثار والإرث الثقافي اليمني

كتب ـ محمد حبيب

تحمل المملكة العربية السعودية، على عاتقها ومنذ اندلاع الأزمة اليمنية، الكثير من الملفات المتعلقة بتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية بالداخل اليمني، تمخضت نتائجها الإيجابية مؤخراً في نجاح الكثير من مساعيها بشأن تفعيل اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، كنقطة انطلاقة نحو يمن جديد، لتنتقل إبانها المملكة العربية السعودية إلى إحداث تنمية إيجابية بمجالات متعددة بالداخل اليمني.

حيث قامت وزارة الثقافة السعودية، ممثلة بالأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي،أمس الأربعاء، إفتراضياً “أون لاين” بتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون المشترك مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ممثلاً في السفير محمد آل جابر، المشرف العام على البرنامج، والتي تستهدف دعم وحماية الآثار والإرث الثقافي اليمني.

وجاءت هذه الخطوة الجديرة بالتنفيذ، بناءً على استجابة آنية من حكومة السعودية لمطالبات يمنية تستهدف المساهمة في الحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري داخل اليمن، ودعم الجهود الثقافية فيه، وحماية الآثار المعرضة للخطر.

وكانت الحكومة السعودية قد أكدت مساعيها بالعمل بموجب هذه الاتفاقية، وبالتعاون مع المنظمات المختصة بحفظ الموروثات الثقافية، وبالتنسيق الكامل مع مطالب الحكومة اليمنية والسلطة المحلية في هذا الصدد، من أجل تحقيق كل الخطوات والإجراءات التي تدعم حماية التراث والآثار اليمنية داخل اليمن، إلى جانب تأهيل وتنمية القدرات اليمنية في المجال الثقافي، بما له أثر إيجابي على الحركة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية باليمن.

وتشتمل البنود الواردة بمذكرة التعاون، على دعم الجهات المختصة في اليمن للعمل على حماية الآثار والإرث الثقافي اليمني، على أن يتولى البرنامج ترتيب آليات العمل المشترك في هذا الإطار بالتعاون مع الحكومة اليمنية والجهات ذات الاختصاص في اليمن.

وذلك بموجب تنفيذ برامج ثقافية مبتكرة تتوافق مع فئات وشرائح المجتمع اليمني كافة، وتشمل تطوير كفاءة وجودة المنشآت والمرافق الثقافية باليمن، وتأهيل القدرات اليمنية في مختلف المجالات الثقافية، وذلك لضمان نمو النشاط الثقافي اليمني، وضمان استمراره وعدم تأثره بالعمليات التخريبية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي في عدة مواقع يمنية.

كما تستهدف المذكرة الاتفاق على تقديم كافة أشكال الدعم اللازم لليمنيين في مختلف المسارات التنموية، وتأكيداً لاستمرار جهود حكومة المملكة السعودية لتسخير جميع الإمكانات لدعم الحكومة اليمنية، على أن تتولى وزارة الثقافة السعودية توفير الدعم في المجالات الثقافية وحماية الآثار والمواقع التاريخية عبر البرنامج، والذي يعمل – وفق مسؤولياته – مع الحكومة اليمنية على تحقيق التنمية والإعمار في اليمن وتحقيق التوازن المعيشي والاقتصادي لليمنيين، وتحسين جودة الحياة من خلال مشروعات متنوعة وبرامج تنموية لتطوير وتحسين البنية التحتية، وتنمية المجتمع في جميع المحافظات اليمنية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى