الرهائن السياسية.. بلجيكا تستدعي السفير الايراني بعد حكم بالسجن 40 عاما على فانديكاستيل

استدعت بلجيكا ، سفير إيران لديها، بعدما حكمت محكمة في طهران على عامل الإغاثة البلجيكي أدين أوليفييه فانديكاستيل بالسجن لمدة 40 عاماً والجلد 74 جلدة.
وأدين فانديكاستيل بالتجسس ضد إيران والتعاون مع الحكومة الأمريكية وتهريب العملات الأجنبية وغسل الأموال.
ونفى فانديكاستيل ارتكاب أي مخالفات وأدانت بلجيكا الاتهامات ووصفتها بأنها “ملفقة”.
يرى مراقبون أن الحكم على المواطن البلجيكي يهدف إلى الضغط على بلجييا من أجل تبادل السجناء، والافراج عن الدبلوماسي الايراني الارهابي أسد الله أسدي الذي سجنته بلجيكا العام الماضي بتهمة التآمر لتفجير تجمع لجماعة معارضة في المنفى.
وقالت الخارجية البلجيكية، في بيان، إن “إيران لم تقدم أي معلومات رسمية بشأن التهم الموجهة لأوليفييه أو محاكمته”.
وأضافت: “نستدعى اليوم السفير الايراني في ضوء المعلومات المتداولة في الصحافة”، مشددة على أن “بلجيكا تواصل إدانة هذا الاعتقال التعسفي، وتبذل قصارى جهدها لوضع حد له ولتحسين ظروف اعتقاله”.
ومع تعدد حالات الاعتقال داخل إيران سواء لمواطنين إيرانيين مزدوجي الجنسية أو أجانب، بات واضحا ان ايران تستغل الاعتقال “كورقة سياسية” مع الغرب لا سيما بعد اعتبار نحو 58 دولة حول العالم ، أن “الاعتقال التعسفي” للرعايا الأجانب من قبل حكومات من بينها إيران، لأغراض دبلوماسية، هو “سلوك غير مقبول يجب أن يمنع، إذ إنه أداة ضغط وابتزاز وهو غير قانوني وغير أخلاقي”، بحسب توصيف الحكومة الكندية.
واعتقلت السلطات الأمنية الإيرانية خلال موجة الاحتجاجات الجارية في البلاد العديد من الرعايا الأجانب وحملة الجنسيات المزدوجة بذرائع مختلفة منها “دعم الاحتجاجات” أو ما تصفه بـ”إثارة الشغب والاضطرابات”.
وأكدت دول أوروبية، من بينها فرنسا وبريطانيا والسويد وألمانيا وإسبانيا اعتقال عدد من رعاياها، فيما طلب الدول الغربية من مواطنيها المتواجدين في إيران بمغادرة البلاد وعدم السفر إليها في ظل الظروف القائمة.