
الرئيس الفرنسي ماكرون من القاهرة: تنسيق مصري فرنسي وجهود مكثفة لوقف الحرب في غزة
في زيارة رسمية تأتي في ظل تصاعد الأحداث في قطاع غزة، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على وجود تنسيق مصري فرنسي كبير وجهود مكثفة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع، مؤكداً موقف بلاده الثابت تجاه ضرورة إنهاء العنف والعمل على استقرار الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.
و أدان ماكرون استئناف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، مطالباً بضرورة إطلاق سراح جميع المحتجزين دون استثناء، بما يضمن احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين.
وأكد الرئيس الفرنسي دعوته إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن استمرار العمليات العسكرية لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد والمعاناة للشعب الفلسطيني، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الضغط من أجل التهدئة وبدء مسار سياسي شامل.
وفي إطار الدعم الفرنسي للشعب الفلسطيني، أعلن ماكرون أن فرنسا تدعم خطة إعادة إعمار غزة، وترى أن السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار في القطاع يتمثل في إقامة حكم فلسطيني موحد بقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية، بما يفتح الباب أمام حل الدولتين واستئناف مفاوضات السلام.
وتأتي زيارة ماكرون إلى القاهرة في سياق الجهود الدولية والإقليمية لاحتواء الأزمة المتفاقمة في الأراضي الفلسطينية، إذ تؤدي مصر دوراً محورياً في الوساطة بين الأطراف المعنية، وتكثف جهودها لوقف إطلاق النار وتقديم الدعم الإنساني لسكان غزة.
من جانبه، رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمواقف الفرنسية الداعمة لجهود التهدئة، مؤكداً استمرار التنسيق الوثيق بين القاهرة وباريس من أجل إنهاء الحرب وتهيئة الظروف لاستئناف عملية السلام.
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا كانت من أوائل الدول الأوروبية التي دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وأبدت استعدادها للمساهمة في جهود إعادة الإعمار وتقديم الدعم الإنساني للمتضررين من الحرب في غزة.