الرئيس الفرنسي : تهديدات ايران تجاوزت النطاق الإقليمي
طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دول العالم بتغيير طريقة مواجهة النظام الايراني في ظل تصاعد تهديداته في العالم.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن تهديدات إيران تجاوزت النطاق الإقليمي، مشددا على أنه يجب “علينا تغيير طريقة مواجهتنا لتهديدات إيران في العالم”.
كما قال في مقابلة مع “العربية/الحدث” على هامش مؤتمر الأطراف حول المناخ “كوب 27” المنعقد بشرم الشيخ في مصر، “علينا العمل بشكل منظم لمواجهة التهديدات الإيرانية”.
وتابع الرئيس الفرنسي “يجب ضمان عدم تأثر الشعب الإيراني بالعقوبات على نظام طهران”.
وفرض الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بالفعل عقوبات بشأن إرسال هذه الطائرات المسيرة ضد طهران ، وطالب فولوديمير زيلينسكي ، الأحد ، رئيس المفوضية الأوروبية بفرض مزيد من العقوبات على طهران في هذا الصدد.
وعلى الرغم من جهود الغرب لمنع إرسال أسلحة من إيران إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا ، قال ماكرون: “يجب ضمان عدم تأثر الشعب الإيراني بالعقوبات المفروضة على النظام الايراني “.
بعد نفي طويل من قبل سلطات طهران، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير اللهيان يوم السبت 14 نوفمبر: “لقد قدمنا عددًا صغيرًا من الطائرات بدون طيار إلى روسيا في الأشهر التي سبقت الحرب في أوكرانيا وقبلها”.
بعد فترة وجيزة ، قال الرئيس الأوكراني إن إيران “تكذب” وأن الدفاعات الجوية الأوكرانية تسقط ما لا يقل عن 10 طائرات إيرانية بدون طيار يوميًا.
وكان متحدث باسم الحكومة الألمانية، أعلن الاثنين، أن العمل جار من أجل فرض حزمة من العقوبات الجديدة.
كما أشار إلى أنه على الاتحاد الأوروبي اتخاذ القرار بشأن فرض عقوبات على الحرس الثوري، لدوره في عمليات قمع المتظاهرين الجارية في البلاد، بحسب ما نقلت رويترز.
يذكر أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي كانوا أقروا أواخر الشهر الماضي عقوبات ضد عدة مسؤولين إيرانيين، بينهم قائد “شرطة الأخلاق”، لضلوعهم في حملة القمع التي يشنها النظام على الاحتجاجات التي تفجرت في البلاد منذ مقتل الشابة مهسا أميني، بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق.
فقد أشعلت وفاة تلك الشابة نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين القاسية التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.
بينما توعد قائد الحرس الثوري حسين سلامي، السبت الماضي، المتظاهرين إذا خرجوا مجدداً إلى الشوارع، مؤكداً أن هذا اليوم سيكون الأخير لما وصفها بالفوضى.