الذكرى الثانية لمقتل مهسا أميني تشهد قيودًا مشددة على عائلتها في سقز
في الذكرى الثانية لمقتل الفتاة الكردية مهسا أميني، الذي وقع في سبتمبر 2022، فرضت السلطات الإيرانية قيودًا مشددة على عائلة أميني في مدينة سقز بكردستان. تتزامن هذه القيود مع الأجواء التذكارية التي تحيط بإحياء ذكرى وفاة مهسا أميني على يد شرطة “الأخلاق” في طهران.
القيود والتهديدات
أفادت التقارير بأن قوات الأمن الإيرانية فرضت إجراءات صارمة على تحركات عائلة مهسا أميني، حيث منعتهم من مغادرة منزلهم والتوجه إلى قبر ابنتهم. السلطات المحلية في سقز، بدعم من قوات الأمن، قد فرضت قيودًا على السكان وأقارب العائلة، حيث تم إغلاق الطرق المؤدية إلى مقابر ضحايا النظام، بما في ذلك ضريح آيتشي.
تم نشر أنباء تفيد بعدم السماح لسكان سقز وأقاربهم بالدخول إلى منزل عائلة أميني. ومع ذلك، وبحسب المعلومات الواردة، فإن العائلة تستقبل حاليًا أقاربها وأصدقائها في منزلهم لإحياء ذكرى مهسا أميني، على الرغم من التهديدات الموجهة لهم. وقد تلقى أفراد العائلة تهديدات بأن أي محاولة لمغادرة المنزل ستؤدي إلى اتخاذ إجراءات ضدهم.
الإجراءات الأمنية والتفاصيل
في محاولة للحد من أي تجمعات أو احتفالات، قامت السلطات الإيرانية بفتح مياه سد شيراجوايس، مما أدى إلى إغلاق الطريق المؤدي إلى ضريح آيتشي وقبر مهسا أميني. اعتبارًا من صباح 25 سبتمبر 2024، تم إغلاق ضريح آيتشي وتمركزت قوات عسكرية من الحرس الثوري الإيراني في ثكنة “حنظلة” لضمان عدم وصول أي من المعزين إلى الموقع.
ردود الفعل والاحتجاجات
في الوقت نفسه، يستمر المتظاهرون في إضرابات في مدن مختلفة من كردستان، تعبيرًا عن احتجاجهم واستنكارهم للقيود المفروضة على عائلة أميني ولما تعرضت له مهسا أميني. يعكس هذا الإضراب استمرار الغضب والرفض لسياسات النظام الإيراني تجاه حقوق الإنسان والحريات الفردية.
تأتي هذه الإجراءات في إطار الجهود المستمرة من قبل السلطات الإيرانية لقمع الاحتجاجات والسيطرة على النشاطات السياسية والمدنية المرتبطة بقضية مهسا أميني. وفي ظل هذه القيود، تظل ذكرى مهسا أميني حية في قلوب المتظاهرين والمحتجين، الذين يواصلون رفع أصواتهم مطالبين بالعدالة والتغيير.